في تقدم ملحوظ في مجال إدارة الوزن، كشفت دراسة حديثة عن فعالية العلاج بالتحفيز الكهربائي للدماغ في تقليل الشهية والجوع. أظهرت النتائج أن تقنية التحفيز عبر الجمجمة يمكن أن تكون بديلاً واعدًا للأدوية التقليدية في مواجهة الأكل العاطفي والتحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام.


كشفت دراسة جديدة عن "حل فعّال" للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ووقف الأكل العاطفي. ووفقًا للباحثين في معهد أبحاث التكنولوجيا الكهربائية الكوري، يمكن للتحفيز الكهربائي للدماغ أن يقلل الشهية والجوع بعد أسبوعين من العلاج.

يستخدم العلاج، المعروف بتحفيز الضوضاء العشوائية عبر الجمجمة (tRNS)، أغطية جمجمة بسيطة لنقل التحفيز الكهربائي إلى الدماغ. شملت الدراسة 60 مشاركًا، حيث تلقت مجموعة نصفهم العلاج الفعّال، بينما تلقت المجموعة الأخرى دواءً وهميًا. خضع المشاركون لست جلسات من التحفيز الكهربائي، كل منها يستمر 20 دقيقة، على مدار أسبوعين مع فترة راحة من يومين إلى ثلاثة أيام بين كل جلسة.

أظهرت النتائج أن العلاج كان فعالاً في تقليل الشهية والرغبة في تناول الطعام والجوع مقارنة بالمجموعة التي تلقت الدواء الوهمي. كما انخفض الميل للأكل العاطفي بشكل كبير، مما يساعد في معالجة مشاعر التوتر والاكتئاب والقلق. 

ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تأكيد تأثير العلاج على فقدان الوزن على المدى الطويل بسبب فترة التجربة القصيرة. وأوضح الباحثون أن الجهاز الكهربائي يحفز قشرة المخ من خلال فروة الرأس، وهي المنطقة المسؤولة جزئيًا عن المكافأة والدافع المرتبطين بالشهيّة والشبع.

وصرح معد الدراسة، كي يونغ شين، بأن "تسويق معدات علاج التحفيز الكهربائي، التي تتميز بآثار جانبية أقل مقارنة بعلاجات السمنة الحالية، يمكن أن يوفر طريقة سهلة وبسيطة لإدارة الشهية اليومية. إذا تم دمج هذه التكنولوجيا مع علاج التمارين الرياضية، فإنها قد تعزز تأثيرات إنقاص الوزن وتساعد الأفراد في إدارة صحتهم بفعالية أكبر."


المصدر : روسيا اليوم