كشف أحدث إفصاح مالي لدونالد ترامب عن حجم دخله الواسع من منتجعاته وعقاراته السكنية، مع تسجيله إيرادات تصل إلى 513 مليون دولار. لكن التقرير لا يقتصر على الأرقام الإيجابية؛ بل يتضمن أيضًا تفاصيل عن الالتزامات المالية الكبيرة التي يتحملها ترامب، بما في ذلك الديون المتعلقة بمشاكله القانونية. تعكس هذه الأرقام المشهد المعقد لمالية الرئيس الأميركي السابق، حيث يجمع بين دخل تجاري كبير وتكاليف قانونية باهظة، ويعتمد بشكل متزايد على جمع التبرعات لدعم حملته الانتخابية.


أظهر أحدث إفصاح مالي لدونالد ترامب دخلاً قدره 513 مليون دولار من منتجعاته وعقاراته السكنية في الولايات المتحدة، بما في ذلك نواديه "دورال" و"مار إيه لاغو" و"بدمنستر". كما كشف عن عشرات الملايين من الدولارات من الالتزامات والديون المرتبطة بمشاكله القانونية.

الملف المكون من 265 صفحة، الذي قدمه المرشح الجمهوري، يبرز محفظة ترامب الواسعة التي تشمل العقارات، الإيرادات من العملات المشفرة، وشركة الوسائط التي تحمل اسمه (مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا)، والتي تدير منصة التواصل الخاصة به، "Truth Social" تروث سوشيال.

وفقًا للأرقام، كان من بين أكبر مصادر دخله شركة مقرها ميامي تمتلك ملاعب جولف ومنتجعًا، والتي حققت 161 مليون دولار خلال 16 شهرًا بدءًا من يناير 2023. كما حقق عقاره في "مار إيه لاغو" في بالم بيتش، فلوريدا، 57 مليون دولار، بينما حقق برج ترامب روفين بالقرب من لاس فيغاس 28 مليون دولار من مبيعات الشقق والإيرادات المتعلقة بالفنادق، وحقق ناديه في بيدمنستر، نيوجيرسي، 37 مليون دولار.

ومع ذلك، أدرج الإفصاح أيضًا العديد من الالتزامات والديون، بما في ذلك ديون تجاوزت 50 مليون دولار في عام 2024، وديون تتعلق بقضية الاحتيال المدني التي رفعها المدعي العام في نيويورك. كما حصل ترامب على سند بقيمة 175.3 مليون دولار من شركة نايت سبيشالتي للتأمين في أبريل لتأجيل حكم بقيمة 454 مليون دولار في القضية.

بالإضافة إلى ذلك، أدرج ترامب دينًا يزيد عن 50 مليون دولار للكاتبة إي. جين كارول، التي حصلت على تعويض بقيمة 83 مليون دولار في قضية تشهير ضد ترامب، والتي يطعن فيها أيضًا.

ورغم التكاليف القانونية المرتفعة، لم يكشف ترامب عن أي ديون شخصية للمحامين أو شركات المحاماة في الإفصاح، لكنه ذكر سبعة قروض مستحقة بمجموع 165 مليون دولار على الأقل، وقرضين تم سدادهما خلال فترة الإفصاح.

تشير الأرقام إلى أن أعمال ترامب التجارية تظل مصدرًا كبيرًا للدخل، إلا أنه يعتمد بدلاً من ذلك على جمع التبرعات لتمويل حملته الانتخابية. حيث جمع حوالي 635 مليون دولار منذ بدء محاولته الثالثة للعودة إلى البيت الأبيض، وهو أقل من المليار دولار التي جمعتها نائبة الرئيس كامالا هاريس وسلفها الرئيس جو بايدن. كما دفعت إحدى لجان العمل السياسي التابعة لترامب أكثر من 67 مليون دولار للرسوم القانونية والنفقات ذات الصلة منذ يناير 2023.


المصدر : سكاي نيوز عربية