يواجه لبنان تحديات كبيرة في تأمين احتياجاته الأساسية، بما في ذلك المحروقات. مع تزايد المخاوف من تأثر إمدادات الوقود، دعا رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، مارون شمّاس، اللبنانيين إلى اتخاذ تدابير احترازية مثل ملء خزّانات السيارات بالبنزين. وفي الوقت نفسه، طمأن شمّاس المواطنين بشأن توفر المخزون الحالي، مشيرًا إلى استعداد الشركات لمواجهة أي طارئ. لكن تبقى الأسئلة قائمة حول كيفية إدارة الأزمة في حال تفاقم الوضع وتعرض إمدادات المحروقات لمزيد من الاضطرابات.


تظل الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك لبنان، غير واضحة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتأثيرها المحتمل. في هذا السياق، ومع استعداد الجميع لمواجهة أي تطورات محتملة، أطلق رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، مارون شمّاس، نداءً يدعو فيه اللبنانيين إلى ملء خزّانات السيارات بالمحروقات كإجراء احترازي، مع التأكيد على ضرورة عدم الهلع والتخزين المفرط.

في تصريحات لموقع MTV، أوضح شماس أنه يوصي المواطنين بالحفاظ على خزّانات سياراتهم ممتلئة بالبنزين لضمان عدم اضطرارهم إلى البحث عن محطات الوقود في حالات الطوارئ. وأشار إلى أهمية تأمين مخزون كافٍ من البنزين والمازوت للمصانع والأفران والمستشفيات، خاصةً في ظل احتمال توسع الحرب وقطع الطرقات التي قد تعرقل حركة المواصلات.

رغم الأزمات المتكررة التي واجهها اللبنانيون، والتي دفعت الكثيرين إلى تخزين المحروقات خوفاً من نقصها، طمأن شماس بأن سلسلة التوريد لا تزال تعمل بشكل طبيعي، وأن المخزون المتوفر يكفي لنحو شهر للبنزين وحوالى 8 أسابيع للغاز. كما أضاف أن لبنان ينتظر وصول بواخر محملة بالمواد النفطية، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة ما لم يتعرض البحر لحظر يمنع وصول هذه البواخر.

شاركت الشركات المستوردة للنفط في الاجتماعات الحكومية لمتابعة التطورات، حيث تم وضع خطة لتأمين المحروقات اللازمة لسيارات الإسعاف والدفاع المدني والقوى الأمنية. ولكن في حال تفاقم الأزمة بشكل كبير، قد يصبح الوضع أكثر صعوبة، حيث قد يظهر السوق السوداء مجددًا، مما قد يؤثر بشكل كبير على حياة الناس التي قد تعتمد على كمية قليلة من المحروقات للوصول إلى المستشفيات.


المصدر : MTV news