في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، يثير تأجيل حزب الله لانتقامه من إسرائيل تساؤلات حول الأبعاد السياسية والدبلوماسية للأزمة الحالية. بينما لا تزال تفاصيل توقيت الانتقام الإيراني، المتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وإحدى قيادات حزب الله، غير محددة بدقة، يشير تطور جديد إلى أن الحزب قد يختار تأجيل رد فعله في الوقت الحالي. هذا التأجيل يرتبط مباشرة بالمفاوضات الجارية في قطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم التعقيدات التي تحيط بالصراع الحالي وحرص الأطراف المعنية على تجنب تصعيد إضافي.


بينما لا تزال مواعيد الانتقام الإيراني من إسرائيل على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، واغتيال فؤاد شكر، القيادي الكبير في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، غير واضحة وتتراوح تقديراتها الأميركية والإسرائيلية بين الأيام القليلة والأسابيع، يبدو أن حزب الله قد أجل تنفيذ انتقامه.

مصدر مقرب من الحزب أفاد بأن حزب الله لن يشن هجومه الانتقامي خلال محادثات قطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الحزب المدعوم من إيران لا يرغب في تحميل نفسه مسؤولية عرقلة المفاوضات التي بدأت الخميس الماضي أو التأثير على احتمالية التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني). وأضاف المصدر أن الانتقام يمكن أن يُؤجل، وأنه ليس مسألة عاجلة أو محددة زمنياً، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".


المصدر : العربية