رغم الجدل الكبير والحملة العنصرية التي تعرضت لها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف على مواقع التواصل الاجتماعي، تواصل خليف التركيز على إنجازاتها الرياضية. بعد فوزها بالميدالية الذهبية في وزن الوسط خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، تجد خليف نفسها في قلب أزمة هوية جنسية أثارت جدلاً واسعاً بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تصر خليف على رفض الانجرار إلى الجدل، مؤكدة تمسكها بمبادئ التسامح والكرامة.


رغم تعرض الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لحملة كراهية وتضليل مشوبة بالعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ترفض خليف الانجرار إلى دائرة الجدل المستمرة. فقد حققت خليف، البالغة من العمر 25 عامًا، إنجازًا كبيرًا بفوزها بالميدالية الذهبية في الملاكمة لوزن الوسط (تحت 66 كيلوغرامًا) خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم الجمعة الماضي، بعد انتصارها على الصينية يانغ ليو.

تواجه خليف جدلاً حول هويتها الجنسية، حيث زُعم أنها خضعت لجراحة "التحول الجنسي"، وذلك في خضم خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة. وقد استبعد الاتحاد الدولي للملاكمة خليف من بطولة العالم 2023 قبل المباراة النهائية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية تدخلت دفاعًا عن خليف وأكدت أهليتها كأنثى طبيعية.

على الرغم من الحملة التي تعرضت لها خلال البطولة، بما في ذلك التنمر ومحاولات التشويه، حافظت خليف على روح التسامح ورفضت التصعيد. وقالت: "لا أحب خلط السياسة بالرياضة. ليس من حق السياسيين أن يظلموني، ولكن من يعتذر مني سأقبل اعتذاره. أما من لم يفعل، فأقول له إنني أنثى وسأبقى أنثى وشرفي قبل كل شيء."

كما بدأت خليف إجراءات قانونية ضد عدة شخصيات بارزة ممن شاركوا في الحملة ضدها، بما في ذلك إيلون ماسك، مالك شركة "تسلا" ومنصة إكس (تويتر سابقًا)، ودونالد ترامب، المرشح الرئاسي الأمريكي، والكاتبة ج. ك. رولينغ، بتهمة التنمر الإلكتروني.


المصدر : روسيا اليوم