تتفاقم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا. تتراوح هذه الأزمة بين أسباب تقنية وسياسية، بينما تختلف تداعياتها من بلد إلى آخر، مما يضع حكومات المنطقة أمام تحديات كبيرة في توفير حلول مستدامة، وسط دعوات من الخبراء لتبني استراتيجيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة.


أظهرت بيانات جمعتها "الشرق الأوسط" من مسؤولين وخبراء حجم الخسائر التي تتكبدها 7 عواصم عربية جراء انقطاع التيار الكهربائي. ففي مصر، يصل متوسط ساعات الانقطاع إلى نحو 3 ساعات يومياً، بينما تتجاوز 10 ساعات في لبنان، ويصل معدل الانقطاع في العراق إلى 6 ساعات.

وأدى هذا الانقطاع إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية واضحة؛ إذ توقفت مصانع الأسمدة في مصر عن العمل، في حين تكافح العائلات اللبنانية لتغطية تكاليف البدائل مثل المولدات الخاصة.

تختلف أسباب وظروف الانقطاع بين الدول؛ ففي مصر تعتبر السلطات أن الأزمة "عابرة" وتنتظر "تخفيف الأحمال"، بينما تحمل الأزمة في اليمن بُعدًا سياسيًا نتيجة العقوبات، أما العراق فيواجه تحديات تقنية لتحسين شبكات الكهرباء رغم توفر الموارد المالية. وتشمل الأزمة أيضًا الكويت ولبنان والسودان وسوريا.

رغم تفاوت الظروف، يقترح خبراء تحدثوا إلى "الشرق الأوسط" مجموعة من الحلول الموحدة لمعالجة أزمة الكهرباء في هذه الدول، منها تعزيز الاستثمارات في مجال "الطاقة المتجددة"، بما في ذلك تطوير الخلايا الشمسية وتوربينات الرياح.


المصدر : الشرق الأوسط