تشهد الساحة اللبنانية توتراً متصاعداً على خلفية تصريحات رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع، التي انتقد فيها سلاح «حزب الله» ودور الحكومة في التعامل معه. يأتي هذا في وقت يتزامن مع تحركات دبلوماسية مكثفة لتهدئة الوضع ومنع تصعيد عسكري بين لبنان وإسرائيل.


كادت الساحة اللبنانية تشهد انقسامًا جديدًا على خلفية تصريحات رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع خلال مؤتمره الصحافي الأخير، التي تناول فيها سلاح «حزب الله» ودور الحكومة في التعامل معه. 

جعجع وجه انتقادًا هادئًا لسلاح «حزب الله» ودوره في إدخال لبنان في حرب مع إسرائيل، مؤكداً على ضرورة مواجهة «الأمر الواقع» الذي يفرضه هذا السلاح. ودعا حكومة تصريف الأعمال ورئيسها نجيب ميقاتي إلى التصدي لهذا الوضع، مما أثار ردود فعل متباينة.

ميقاتي رد على جعجع بتساؤل حول مسؤولية الحكومة السابقة في عدم حل القضايا العالقة، مما أثار تضامنًا مع موقف ميقاتي من بعض الأطراف السياسية، معتبرين أن شرعية سلاح «حزب الله» مستمدة من البيانات الوزارية.

على صعيد آخر، تزامنت هذه التوترات السياسية مع تحركات دبلوماسية نشطة في بيروت، سعت إلى تهدئة الأوضاع وتجنب تصعيد عسكري محتمل بين لبنان وإسرائيل. ويشير خبراء إلى أن حزب الله، رغم تأكيده على الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، يلتزم بقواعد الاشتباك الحالية مع إسرائيل.

وفي هذا السياق، أصدر حزب الله مقطع فيديو يظهر قدراته العسكرية تحت الأرض، مما فسره البعض بأنه إشارة إلى عدم التصعيد، مع التأكيد على الاستعداد لأي مواجهة محتملة.

وفي موازاة هذه التحركات، تواصلت الهجمات الإسرائيلية على مواقع في جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم عائلة سورية بأكملها. وفي المقابل، رد حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية.

الحراك الدبلوماسي المكثف من قبل الولايات المتحدة وفرنسا ومصر يسعى إلى تجنب اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل، مع التركيز على التهدئة والحفاظ على قواعد الاشتباك الحالية.


المصدر : الانباء الكويتية