في خطوة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في مجال تشخيص السرطان، أعلن خبراء كلية "إيكان" الطبية عن اكتشاف فئة جديدة من الحمض النووي الريبي المرتبط بالحويصلات خارج الخلية، والتي قد تكون المفتاح للكشف المبكر عن سرطان البروستات وأمراض أخرى. هذا الاكتشاف الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "EV-UGRs"، يُقدم أملًا جديدًا في استخدام خزعات سائلة غير جراحية لتشخيص الأمراض بدقة وبدون الحاجة لإجراءات أكثر تعقيدًا وألمًا.


توصل خبراء كلية "إيكان" الطبية الأمريكية إلى اكتشاف واعد قد يُحدث ثورة في مجال تشخيص السرطان وأمراض أخرى، وذلك من خلال تحديد فئة جديدة من الحمض النووي الريبي تُعرف باسم "EV-UGRs" (مناطق جينومية غير موضحة مرتبطة بالحويصلات خارج الخلية). هذه الجزيئات، التي تم اكتشافها في دم وبول مرضى سرطان البروستات، تحمل إمكانات كبيرة كعلامات حيوية للكشف عن المرض أو كأهداف علاجية.

تتميز الحويصلات خارج الخلية، وهي جزيئات نانوية تُفرزها جميع الخلايا إلى السوائل الحيوية مثل الدم والبول، بقدرتها على حماية المادة الوراثية من العوامل الخارجية. وقد اكتشف فريق البحث، بقيادة الأستاذ المساعد نافنيت دوغرا من قسم علم الأمراض والطب الجزيئي والخلوي، أن الحويصلات خارج الخلية تحمل فئة غير محددة مسبقًا من المادة المظلمة للحمض النووي الريبي.

وأشار دوغرا إلى أن هذه الدراسة تُعد الأولى التي تفصّل جزيئات EV-UGRs في سياق سرطان البروستات، حيث أظهرت التغيرات في هذه الجزيئات بعد الجراحة. وعلق قائلاً: "تشير نتائجنا إلى أن التغيرات في EV-UGRs في الدم قد توفر نهجًا واعدًا لتشخيص سرطان البروستات من خلال خزعات سائلة بسيطة، مما قد يقلل الحاجة إلى إجراءات خزعة أكثر تعقيدًا وألمًا".

وأضاف دوغرا أن اكتشاف EV-UGRs قد يكون له تطبيقات واسعة في تشخيص غير جراحي لأمراض أخرى أيضًا. ويخطط الباحثون الآن للتحقق من صحة نتائجهم عبر تجارب سريرية عشوائية، والتي ستشمل اختبار هذه التقنية على نطاق أوسع لتأكيد فعاليتها.

تم نشر الدراسة في العدد الإلكتروني الصادر في 16 أغسطس من مجلة **Extracellular Vesicles**.


المصدر : روسيا اليوم