تشهد سماء الأرض غداً (الإثنين) ظاهرة فلكية مميزة تُعرف باسم "القمر العملاق"، حيث يقترب القمر من كوكبنا في أقرب مسافة له.


ويُعتبر القمر العملاق ظاهرة نادرة نسبياً، تحدث عندما تتزامن مرحلة القمر الكامل مع اقترابه الشديد من الأرض، ويظهر القمر بهذا الشكل المميز عادة ثلاث أو أربع مرات في السنة. فالقمر العملاق ليس أكبر حجماً، ولكنه قد يبدو كذلك. وعلى الرغم من أن العلماء يقولون إن الاختلاف قد يكون بالكاد محسوساً، إلا أن محاولة ملاحظة هذا التغيير يمكن أن تكون تجربة ممتعة.

سيكون القمر العملاق المقبل على بعد 224.917 ميلاً (361.970 كيلومترًا) من الأرض، بينما سيصل القمر التالي إلى مسافة تقارب 3000 ميل (4484 كيلومترًا) في ليلة 17 سبتمبر إلى صباح اليوم التالي، حيث سيشهد القمر أيضاً خسوفاً جزئياً يُمكن رؤيته في معظم أنحاء الأمريكتين وأفريقيا وأوروبا، حيث يسقط ظل الأرض على القمر مما يشبه "لدغة صغيرة".

هذا العام، سيتم رصد القمر العملاق أربع مرات، وسيحمل القمر غداً اسم "القمر الأزرق". وستكون أقرب مسافة للقمر هذا العام في أكتوبر، حيث سيبعد عن الأرض مسافة 222055 ميلاً (357364 كيلومترا)، تليه ظاهرة القمر العملاق في نوفمبر على مسافة 224853 ميلاً (361867 كيلومترا).

يشيع بين البعض الاعتقاد غير المثبت علمياً بأن ظاهرة القمر العملاق قد تؤدي إلى حدوث زلازل على الأرض، وهو ما يروج له بعض المتنبئين مثل فرانك هوغربيتس. ومع ذلك، يرفض الخبراء هذه الفرضية.

وبالمقابل، يوضح شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيفية: "عندما يكون القمر في أقرب مسافة له من الأرض، تكون قوة الجاذبية أكبر من المعتاد، ولكن التأثير يقتصر على ظاهرة المد والجزر الشهيرة فقط، ولا توجد علاقة بين حدوث الزلازل وموقع القمر أو الشمس". ويضيف: "إذا حدث زلزال صدفةً في أحد أيام القمر العملاق، فهذا لا يعني أن الزلزال وقع بسبب تأثيرات جاذبية القمر. لا توجد إثباتات علمية بأن الزلازل تحدث بسبب جاذبية القمر".


المصدر : وكالات