وقّعت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مذكرة تفاهم مع "مجلس التنفيذيين اللبنانيين (LEC)" للتعاون بين الطرفين بهدف تعزيز الدعم والحضور التعليمي للجامعة من خلال أنشطة ومبادرات تستهدف أفراداً وجهات مهتمة بدعم التعليم، وتعزيز العلاقات والتواصل بين الجامعة وأطراف تسعى لتنفيذ مشاريع تعليمية في المملكة العربية السعودية وغيرها.

عُقد حفل التوقيع في حرم الجامعة في بيروت تحت شعار “Friendship for Education” أو "الصداقة من أجل التعليم"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض وعدد من نوابه ومساعديه، ورئيس المجلس ربيع الأمين ومجموعة من أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب الوزيرة السابقة منال عبد الصمد وشخصيات أخرى.

ألقى الدكتور معوض كلمة تحدث فيها عن أهمية التعاون بين الجامعة والمجلس، واصفاً إياه بالنموذج المثالي لـ"الشراكة الاستراتيجية" و"العمل المشترك لتحقيق أهداف مهنية من خلال الالتزام بالتعليم الجامعي عالي الجودة، والاستثمار في رأس المال البشري، وخلق الفرص إلى أقصى حد". وأكد أن هذه الأهداف هي ضرورة لتحقيق التعافي في لبنان وإخراج البلاد من أزمتها العميقة. وأشار معوض إلى أن المذكرة تُطلق العنان للطاقة البناءة، وتمثل فعل إيمان بمستقبل لبنان كمنارة في المنطقة من خلال مؤسساته التعليمية العليا. وأضاف أن الجامعة اللبنانية الأميركية أعادت ابتكار نفسها خلال السنوات القليلة الماضية، وتجاوزت الأزمة بفضل كلياتها السبع، وأكثر من 700 عضو هيئة تدريس، ومراكز بحثية متعددة، ومركز صناعي، ومركز ابتكار، وتصنيف عالمي عالٍ، واعتمادات متعددة، ومركزين طبيين. ووصف مجلس (LEC) بأنه مثال رائع للقوة الناعمة التي يتمتع بها لبنان، معبراً عن تقديره لأعضاء المجلس الذين يعكسون صورة لبنان الإيجابية ويجسدون قدرته على الصمود، معتبراً أنهم السفراء الذين يحتاجهم لبنان لاستعادة مكانته ودوره التاريخي.

من جهته، أعرب رئيس المجلس ربيع الأمين في كلمته عن سعادته بتوقيع المذكرة وتكريس "التعاون المشترك"، مشيراً إلى أنها تمثل الأمل في بناء مستقبل أفضل للبنان. واعتبر أن المذكرة ذات أهمية كبيرة لأنها تعزز تكامل المعرفة والموارد بين جامعة مرموقة ومجلس يضم نخبة من التنفيذيين اللبنانيين الذين يعملون على تعزيز الكفاءات العلمية والمهنية للبنانيين في الداخل والخارج.

 

وقال الأمين: "هذا التعاون سيتيح لنا الفرصة للاستفادة من خبرات وقدرات اللبنانيين في المهجر، ما سيسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتطوير القطاعات المختلفة". وأشار إلى العلاقة الإيجابية التي جمعت الجامعة بالمجلس على مدى السنوات الأربع الماضية، خاصة استقبال الدكتور معوض في الرياض. وأكد أن أحد أهم مهام المجلس هو إيجاد الفرص للبنان وللبنانيين في الداخل والمهجر، ودعم قطاع التعليم والاستفادة من الخبرات المهنية والتعليمية في مشاريع نهضوية. كما أعلن عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان: "كيف يمكن للاغتراب اللبناني المساعدة في بناء وتطبيق منظومة التحول الرقمي في لبنان"، موضحاً أن ستة مجالس اغترابية تبنت هذه المبادرة وستكون (LAU) الشريك الاستراتيجي والعلمي لها. واختتم كلمته بتوجيه تحية تقدير لرئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض على "الجهود الجبارة التي بذلها خلال فترة ولايته في قيادة الجامعة والتي تتحدث عن نفسها"، وقدم له قلادة تمثل خريطة لبنان.

 

وألقت الوزيرة عبد الصمد كلمة مقتضبة تحدثت فيها عن التكامل بين الأكاديميا وسوق العمل، والتفاعل الإيجابي بينهما بما يؤدي إلى نجاحات مستمرة ودائمة.

 

تجدر الإشارة إلى أن "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" هو جمعية أنشئت بهدف ربط اللبنانيين المنتشرين في مختلف دول العالم، لتسهيل عملهم وتواصلهم فيما بينهم ومع رجال أعمال يعملون في الدول المقيمين فيها. كما ينظم المجلس مؤتمرات وندوات في العديد من القطاعات، ويؤمن الحضور اللبناني في المعارض والمؤتمرات الدولية. ويقيم المجلس علاقات طيبة في العديد من البلدان العربية، منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها، ومرخص له لتقديم الخدمات موضوع مذكرة التفاهم، مما يتقاطع مع رسالة الجامعة اللبنانية الأميركية في نشر العلوم والثقافة، وسعيها الدائم لتعزيز حضورها التعليمي في هذه الدول وغيرها.


المصدر : Transparency News