رفضت مليشيات الحوثي، مبادرة إنسانية قدمها نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، طارق صالح، لتقديم المساعدة لمتضرري الفيضانات في محافظة الحديدة بإشراف الأمم المتحدة.


وتعيش محافظة الحديدة (غرب اليمن) أزمة إنسانية حادة نتيجة الفيضانات التي أثرت بشكل كارثي على المنطقة، حيث خلفت مئات القتلى والمصابين وألحقت الضرر بعشرات آلاف الأسر. وقد رسمت هذه الفيضانات صورة قاتمة لأزمة التغير المناخي في اليمن، بحسب تقارير أممية.

أعلنت خلية الأعمال الإنسانية، التي تتبع للمقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، والشريك الرئيسي للهلال الأحمر الإماراتي، أن مليشيات الحوثي قد أبلغت مكتب الأمم المتحدة في اليمن برفضها للمبادرة الإنسانية التي تشمل تقديم قوافل مساعدات لإغاثة الأسر المتضررة من الفيضانات. وأكدت الخلية الإنسانية استعدادها لتنسيق جهود الإغاثة مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات في الأجزاء الخاضعة للحوثيين، بالإضافة إلى المناطق التي تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وتبقى هذه المبادرة معلقة بسبب رفض الحوثيين، مما يضيف تحديات إضافية للجهود الإنسانية المبذولة للتعامل مع الكارثة الإنسانية الناجمة عن الفيضانات.

ويعد الرفض الحوثي لمبادرة إنسانية جديدة نكسة أخرى للعمل الإغاثي في البلاد والذي تتخذه المليشيات وسيلة للعقاب والمتاجرة وغطاء لأنشطتها العسكرية، كما حدث مؤخرا من استغلال قوافل إغاثية لنقل طائرات مسيرة.

ووفقا لمصادر عسكرية وأمنية يمنية، فإن مليشيات الحوثي "نقلت مؤخرًا عدد كبير من الطائرات المسيرة بقوافل حركتها تحت غطاء إغاثة المنكوبين والمتضررين من الفيضانات في مديريات الحديدة"، ضمن عمل عسكري مرتقب تعد له.

وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي استغلت تأثير الفيضانات والأمطار الغزيرة غير المعهودة منذ 40 عاما في الحديدة منذ 7 أغسطس/ آب الجاري واستخدمت القوافل الإغاثية غطاء لتحركاتها العسكرية على الأرض.

 
 
 
 

المصدر : وكالات