صرّح علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، عبر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، بأن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تمتد لفترة طويلة. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصاعداً في التوترات عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.


وأكد نائيني أن "الوقت في صالحنا" وأن الرد على إسرائيل لن يكون سريعاً. وأضاف أن "العدو" يجب أن يتوقع رداً محسوباً ودقيقاً، مشيراً إلى أن القادة الإيرانيين يدرسون جميع الظروف وأن رد طهران لن يتبع نفس أساليب العمليات السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن إيران وحركة حماس قد حملتا إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي أدى إلى مقتل هنية، والذي وقع بعد ساعات من حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

وفي هذا السياق، حذر مسؤول أمريكي بارز من أن إيران ستواجه تداعيات "كارثية" إذا هاجمت إسرائيل، مما قد يعطل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة ستشجع إيران على عدم المضي قدماً في هذا المسار، حيث قد تكون التداعيات شديدة على إيران.

كما تواصل عواصم عربية وغربية جهودها لمحاولة احتواء الأزمة المتصاعدة في المنطقة، حيث تلوح إيران وحزب الله اللبناني باستهداف إسرائيل. تحسباً لأي هجوم من إيران على إسرائيل، قامت الولايات المتحدة بتحريك حاملات طائرات وغواصة وأعادت نشر قواتها في الشرق الأوسط.

وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن إيران قد تؤجل ردها على إسرائيل في محاولة لمنح الوسطاء الوقت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه الخطوة قد تهدف إلى تجنب تصعيد إضافي والتوصل إلى تسوية سلمية في النزاع القائم.

 


المصدر : وكالات