في ظل التوترات الاقتصادية العالمية وعدم استقرار أسعار الصرف، يحث الخبراء الاقتصاديون اللبنانيون على إعادة تقييم استراتيجيات الاستثمار لمواجهة التقلبات المحتملة. مع التحديات المتزايدة التي تواجه الدولار الأمريكي، ينصح الخبراء بتنويع الاستثمارات بدلاً من الاكتفاء بتخزين العملات، لضمان حماية القيمة الشرائية للأموال في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.


في ظل التقلبات المحتملة في أسعار الصرف العالمية، حثّ الخبراء الاقتصاديون اللبنانيون على تنويع الاستثمارات وعدم الاكتفاء بتخزين الدولارات فقط. وأكدوا أهمية البحث عن خيارات استثمارية متنوعة للحفاظ على قيمة الأموال في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

وفي حديث خاص لـ"ليبانون ديبايت"، أشار الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنيس أبو دياب إلى أن "أسعار الدولار غير مستقرة على المستوى العالمي"، موضحًا أن السبب في ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها:

- تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
- ارتفاع نسبة البطالة.
- اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في 16 سبتمبر المقبل.

وأضاف أبو دياب أن "هذه العوامل ستؤدي حتمًا إلى تغييرات في أسعار الدولار، بالتزامن مع تباطؤ النمو العالمي، وانخفاض الطلب في الصين وبقية المناطق، مما يزيد من المخاوف من حدوث ركود عالمي سينعكس سلبًا على جميع العملات بما فيها الدولار الأميركي، الذي يشكل نحو 60 إلى 65% من التجارة العالمية".

وأشار أبو دياب إلى أن "من الضروري للمستثمرين الذين يملكون دولارات مخزّنة أن ينوعوا استثماراتهم لحماية القيمة الشرائية لأموالهم". ورغم التذبذبات المحتملة في سعر الصرف، طمأن أبو دياب قائلاً إنه "لا يوجد خطر بانهيار شامل في أسعار الدولار كما توقع البعض في عام 2008".

واعتبر أبو دياب أن الاستثمار في الأصول العقارية أو السندات الدولية يعد خيارًا جيدًا في الوقت الحالي، لكنه حذر من الاستثمار في الذهب نظرًا لارتفاع أسعاره حاليًا، مشددًا على أن الذهب ليس الخيار الأمثل للتحوط في هذه المرحلة.


المصدر : Transparency News