في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة العالمية، يسعى العلماء لإيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على سلامة الأفراد العاملين في بيئات حارة. وقد أتى فريق من الباحثين بقيادة الدكتور داهوا شو من جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية بمبادرة رائدة في هذا المجال، حيث طوروا ملابس روبوتية ناعمة وقابلة للتنفس تقدم حماية متقدمة من الحرارة. تتكيف هذه الملابس بشكل ديناميكي مع درجات الحرارة المتغيرة، مما يساهم في تعزيز راحة وسلامة الأفراد في الظروف القاسية.


في مواجهة التحديات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، ابتكر فريق من الباحثين بقيادة الدكتور داهوا شو، أستاذ مشارك في كلية الأزياء والمنسوجات بجامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، نوعاً جديداً من الملابس الروبوتية القابلة للتكيف. تتسم هذه الملابس بقدرتها على التكيف التلقائي مع درجات الحرارة المحيطة، معززة بخواص عزل حراري متقدم وقابلية للتنفس، مما يساهم في تحسين سلامة وراحة الأفراد العاملين في بيئات ذات درجات حرارة مرتفعة.

يتناول الابتكار الجديد تقنيات مستوحاة من الطبيعة، حيث تحاكي الملابس الروبوتية آلية تنظيم الحرارة في طيور الحمام، وتستخدم محركات ناعمة تحتوي على سائل غير سام يتحول إلى غاز عند تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة، مما يخلق فجوات هوائية تعزز العزل الحراري.

تشير الأبحاث إلى أن هذه الملابس يمكن أن تحافظ على درجة حرارة سطح داخلي أقل بمقدار 10 درجات مئوية مقارنة بالملابس التقليدية، حتى في درجات حرارة خارجية تصل إلى 120 درجة مئوية. هذا التطور يوفر راحة أكبر للعمال في الظروف القاسية ويحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالإجهاد الحراري.

تتوقع الدراسة أيضاً استخدام هذه التكنولوجيا في مجموعة واسعة من التطبيقات المستقبلية، بما في ذلك الملابس الرياضية والسترات الشتوية وملابس الرعاية الصحية، مع إمكانية المساهمة في ممارسات البناء المستدام من خلال توفير عزل فعال يتكيف مع التغيرات البيئية.


المصدر : الشرق الأوسط