أكدت النائبة في البرلمان اللبناني د. نجاة عون صليبا أن لبنان ليس قريبًا من أي خيار، "لا حرب شاملة ولا حل دبلوماسي"، وإنما الحل قد يكون صفقة على حساب الشعب اللبناني. وشددت على أن المعنيين في السلطة اللبنانية لا يسعون إلى إنقاذ البلد، بل يعملون وفق مصالحهم الشخصية.


وخلال إطلالتها مع الزميل ربيع ياسين، ضمن برنامج "تحدي الـ 15 سؤال" لهذا الموسم، وجهت صليبا سؤالاً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن مصدر الأموال لبناء معامل المسيرات وشق الأنفاق، بالإضافة إلى تصنيع الصواريخ وتأسيس البنية العسكرية للحزب.

وتابعت صليبا قائلة: "ترسانة حزب الله قائمة على مليارات الدولارات، بينما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، حيث إن ميزانية الدولة لا تتجاوز 3 مليارات دولار سنويًا. فأين ذهبت أموال الدولة المهدورة التي تجاوزت 70 مليار دولار؟"

وفيما يتعلق بموضوع النواب التغييريين، أوضحت صليبا أنهم يمثلون التنوع الموجود في المجتمع، وأنهم قد يختلفون قليلاً في السياسة العامة، ولكنهم يتفقون على بناء الوطن، مشيرة إلى أن هذا الاختلاف هو دليل على الغنى. وأضافت: "أنا أشهد على العمل الذي يقومون به من أجل وطن أفضل، وأفتخر أنني واحدة منهم".

أما فيما يتعلق بالدراسات التي بدأت منذ عام 2010 حتى اليوم، قالت: "بعد عمليات رصد دقيقة في مدينة بيروت، تبين أن المواد المسرطنة قد زادت من نسبة الإصابة بمرض السرطان بنسبة 53%. وهذا يشير إلى أن أكثر من 50% من الهواء الذي يتنفسه المواطن ناتج عن دخان مولدات الكهرباء، حيث يتجاوز عددها 9300 مولد في بيروت وحدها. وتابعت صليبا: "هذه الدولة تقتل شعبها حتى أثناء نومه لأنه مجبر على تنشق السموم".

وأضافت "أن الناس باتوا محبطين بعد أن صرفت الدولة ملايين الدولارات لتنظيف نهر الليطاني. وأشارت الدراسات إلى أن السلطة من أولوياتها إقناع الجهات الممولة والمانحة بأنها تقوم بإصلاحات، لكنها في الواقع تعمد سرًا إلى إبقاء هذه المشكلة مستمرة من أجل "الشحادة والسرقة".

وشددت صليبا على أن الأموال التي صرفت على السدود ليست هبات، بل قروضًا، فالسلطة أجبرت الشعب على تحمل ديون لبناء سدود لا تحتفظ بالمياه، رغم كل النصائح التي قدمها العلماء اللبنانيون بهذا الشأن. وعند وقوع الكارثة، تطلب الدولة استشارة خبراء من الخارج، بهدف تكبيد البلد مصاريف مالية إضافية.