في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يشهدها لبنان، تتزايد المخاوف بين المواطنين من انتشار عملات مزوّرة في السوق، خاصةً من فئة الـ 50 دولار. هذا الأمر أدى إلى حالة من الارتباك وعدم اليقين، حيث أصبح من الصعب التمييز بين الدولارات الأصلية والمزورة. في هذا السياق، يتناول الخبراء المخاطر المرتبطة بتداول هذه العملات ويقدمون نصائح للمواطنين لحماية أنفسهم وضمان سلامة معاملاتهم المالية.


تنتشر في السوق اللبناني المحلّي حالياً دولارات مزوّرة، خصوصاً من فئة الـ 50 دولار، مما سبب بلبلة بين المواطنين الذين باتوا يشكّون في صحة عملاتهم، نظراً لصعوبة تمييزها.

 

في هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنيس أبو دياب إلى أن التمييز بين الدولار المزور والشرعي هو أمر صعب بعيداً عن الآلات المخصصة لذلك. وأوضح أن المواطن لا يمكنه اكتشاف تزوير الدولار إلا إذا كان هناك عيب واضح في العملة، غير أن الأمر يكون صعباً للغاية بدون التكنولوجيا الحديثة.

 

وأكد أبو دياب أن المصرف المركزي يستطيع كشف الدولارات المزورة لأنه على دراية بالكتلة النقدية، نظراً لصغر حجم السوق اللبناني. وأكد أيضاً على أن كشف العملة المزورة يكون صعباً جداً خاصةً إذا كان التزوير دقيقاً.

 

وقدم أبو دياب نصيحة للمواطنين بالابتعاد عن العملات التي تثير الشكوك، واللجوء إلى المؤسسات المالية الرسمية مثل الصيارفة الذين يضعون ختمًا صغيرًا على العملة أو تصوير الدولارات التي يتلقونها من أي شخص لضمان حقوقهم.

 

وفي الختام، أعرب أبو دياب عن أسفه لغياب رقابة المؤسسات المالية المعنية، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات تتحمل المسؤولية الأكبر في حماية المواطنين من هذا الأمر.


المصدر : Transparency News