تشهد عمليات الاحتيال التي تستهدف المستهلكين تصاعداً ملحوظاً، حيث أصبحت تطبيقات الرسائل وسيلة شائعة بين المحتالين، وفقاً لدراسة حديثة من شركة "LexisNexis Risk Solutions". مع تزايد استخدام هذه التطبيقات في الاحتيال، أصبحت المكالمات الهاتفية تأتي في المرتبة الثانية، مما يبرز كيف تستمر تقنيات الاحتيال في التطور واستهداف الأفراد بطرق جديدة ومتنوعة. في الشرق الأوسط، يبدو أن هذه المشكلة تتفاقم بشكل خاص، مما يستدعي اهتماماً خاصاً من الشركات والأفراد لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.


تشهد عمليات الاحتيال التي تستهدف المستهلكين زيادة ملحوظة، حيث أصبحت تطبيقات الرسائل قناة رئيسية للمحتالين، وفقاً لدراسة حديثة من شركة "LexisNexis Risk Solutions". ووفقاً لجيسون لين سيلرز، مدير حلول الاحتيال والهوية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بالشركة، فإن تطبيقات الرسائل تأتي بعد المكالمات الهاتفية كأداة شائعة بين المحتالين. تكشف الدراسة أن المكالمات الهاتفية تمثل 65% من عمليات الاحتيال، بينما تستخدم 62% من هذه الأنشطة تطبيقات المراسلة.

في الشرق الأوسط، ارتفعت حالات الاحتيال بشكل ملحوظ، مع تأكيد دراسة "LexisNexis® True Cost of Fraud™" على الأثر المالي الكبير للاحتيال على الشركات في المنطقة. في الإمارات، على سبيل المثال، سجلت 42% من الشركات زيادة في الاحتيال، بتكلفة متوسطة بلغت 4.19 درهم إماراتي لكل درهم ضائع بسبب الاحتيال.

وتكشف الدراسة أيضاً عن الأساليب التي يستخدمها المحتالون، بما في ذلك إنشاء فرص عمل وهمية عبر منصات مثل "واتساب" وتطوير مراكز عمليات الاحتيال المتقدمة. يشمل الاحتيال نوعين رئيسيين: الاحتيال في السوق الشاملة، مثل الرسائل المتطابقة والمكالمات الآلية، والهندسة الاجتماعية المستهدفة التي تعتمد على جمع معلومات مفصلة عن الضحايا.

للوقاية من الاحتيال، ينصح سيلرز المستهلكين بتوخي الحذر من العروض غير المتوقعة والتحقق من صحة الرسائل. كما تؤكد الدراسة على أهمية استخدام أحدث التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمكافحة الاحتيال. وتدعو الهيئات التنظيمية في الشرق الأوسط إلى نهج تعاوني لمواجهة هذه التهديدات العالمية.

تلعب حلول المخاطر من "LexisNexis" دوراً مهماً في هذا الصدد، حيث توفر أدوات متقدمة لتحديد ومنع الاحتيال في الوقت الفعلي، مما يساعد الشركات على حماية عملائها. يشير سيلرز إلى أن التقدم التكنولوجي يتطلب استمراراً في التكيف مع التكتيكات المتطورة للمحتالين لضمان فعالية الحلول الأمنية.


المصدر : الشرق الأوسط