وسط أجواء احتفالية في مدينة زولينغن بغرب ألمانيا، تحوّل مهرجان للاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس المدينة إلى مأساة مروعة، حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة جراء هجوم بسكين. الحادثة التي وقعت مساء الجمعة أثارت صدمة كبيرة بين الحضور وأدت إلى إلغاء باقي فعاليات المهرجان، فيما تواصل الشرطة عملية مطاردة واسعة للبحث عن المشتبه به الهارب.


شهدت مدينة زولينغن بغرب ألمانيا مساء الجمعة حادثة مأساوية حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة جراء هجوم بسكين خلال مهرجان للاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس المدينة. ووفقًا للشرطة، فرّ المشتبه به من مكان الحادث، مما أدى إلى إطلاق عملية أمنية واسعة النطاق للبحث عنه.

وقالت متحدثة باسم شرطة دوسلدورف لوكالة "فرانس برس" إن السلطات قامت بتطويق جزء كبير من منطقة الهجوم، وطلبت من المواطنين تجنب الاقتراب منها. وأشارت إلى أن المشتبه به طعن الناس عشوائيًا بسكين، وأن العملية الأمنية مستمرة، مدعومة بمروحيات وقوات خاصة، حيث امتدت المطاردة إلى خارج حدود زولينغن.

في ظل عدم توفر وصف دقيق للمشتبه به حتى الآن، ناشدت الشرطة المواطنين تقديم أي معلومات أو صور قد تساعد في القبض عليه. وقال رئيس بلدية زولينغن، تيم-أوليفر كورزباخ، إن المدينة تعيش في حالة من الصدمة والحزن، حيث تحول الاحتفال إلى مأساة.

وكان من المتوقع أن يجذب المهرجان، الذي أُلغي بعد الهجوم، حوالي 75 ألف زائر على مدار ثلاثة أيام. وشهدت المدينة مساء الجمعة حشدًا كبيرًا للاستمتاع بالعروض الموسيقية والمسرحية، إلا أن الحفل انقطع بشكل مفاجئ عندما أعلن أحد المنظمين عن الحادث، مما دفع الزوار لمغادرة المكان بهدوء.

تأتي هذه الحادثة في وقت تتخذ فيه السلطات الألمانية إجراءات مشددة للتصدي للتهديدات الإرهابية، وسط حالة من التأهب الدائم في البلاد.


المصدر : العربية