تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في سعيها للقبض على يحيى السنوار، زعيم حماس، الذي يعتبر أحد الأهداف الرئيسية في الحرب المستمرة منذ هجوم أكتوبر/تشرين الأول.


وفي يناير/كانون الثاني، قامت قوات الكوماندوز الإسرائيلية بشن عملية على مجمع أنفاق متقن جنوب قطاع غزة، بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار كان مختبئًا هناك، لكن السنوار تمكن من الهروب قبل تنفيذ العملية.

تشير التقارير إلى أن السنوار قد تخلى عن الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة، ويستخدم شبكة معقدة من الرسل البشريين للتواصل مع حركته. وقد بذل كل من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين جهودًا هائلة للعثور عليه، بما في ذلك إنشاء وحدة خاصة داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) واستخدام تقنيات تجسس متقدمة مثل رادار يخترق الأرض.

تأتي أهمية القبض على السنوار من تأثيره المحتمل على الحرب الحالية. يُعتقد أن اعتقاله أو قتله قد يقدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة للإعلان عن نصر عسكري كبير وربما تسريع عملية إنهاء العمليات العسكرية في غزة. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد كيف سيؤثر ذلك على جهود التفاوض لإطلاق سراح الرهائن المختطفين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

السنوار، البالغ من العمر 61 عامًا، تولى قيادة حماس السياسية العليا بعد اغتيال إسماعيل هنية في أغسطس/آب، ويُنظر إليه كزعيم فعلي للحركة رغم أن القادة الرسميين يتخذون من الدوحة مقرًا لهم. تزداد صعوبة قدرة السنوار على التواصل مع قادته العسكريين، وهو ما يؤثر على تنفيذ العمليات اليومية، لكن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أنه لا يزال لديه القدرة على توجيه الاستراتيجية العامة لحماس.

 


المصدر : وكالات