أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن التأخير في الرد على الهجمات الإسرائيلية هو "عقاب لإسرائيل". في كلمة مباشرة عقب التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، أشار نصر الله إلى أن سكان الجنوب اللبناني عاشوا مواجهات كبيرة وقوية.


 وأوضح نصر الله أن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية قبل أسابيع كان "تجاوزًا لكل الخطوط الحُمر"، مؤكداً أن التصعيد الأخير على الجبهة الجنوبية هو نتيجة مباشرة لأفعال إسرائيل. وأضاف أن حزب الله أطلق على العملية التي نفذها اليوم اسم "عملية يوم الأربعين"، مشيرًا إلى أن التأخير في الرد كان متعمدًا لتجنب الفشل وأنه كان بمثابة "عقاب لإسرائيل"، وشدد على أن هناك ردودًا قادمة من إيران والحوثيين بعد رد الحزب، مما يشير إلى أن التصعيد قد يتوسع ليشمل أطرافًا أخرى. 

 وقال نصر الله: "إن الحزب فضل تجنب استهداف المدنيين في إسرائيل كوسيلة لحماية المدنيين في لبنان".

وتابع، أن الهدف من الرد كان محددًا بدقة، حيث قرر الحزب استهداف أهداف عسكرية قرب تل أبيب، مثل قواعد المخابرات وقوات الجيش، وليس البنية التحتية. وأضاف أن الهدف الرئيسي للعملية كان قاعدة "غليلوت"، وهي قاعدة مخابرات هامة وقريبة من تل أبيب. وتم استهداف عدد من الثكنات والمواقع والقواعد شمالي إسرائيل والجولان. كما أطلق الحزب صواريخ كاتيوشا بهدف تشتيت نظام القبة الحديدية والدفاعات الإسرائيلية الأخرى، مما أتاح المجال للمسيرات لدخول المجال الجوي الإسرائيلي. 

وأكد نصرالله، أن الحزب لم يكن ينوي استخدام صواريخ دقيقة التوجيه خلال الهجوم الأخير، لكنه قد يفكر في استخدامها في المستقبل القريب. وأضاف نصر الله أن إسرائيل بدأت هجومها قبل نصف ساعة من هجوم حزب الله، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن بناءً على معلومات استخباراتية، بل لأن إسرائيل لاحظت تحركات لعناصر الحزب.

وقال نصرالله إن "سردية العدو، التي سمعناها منذ الصباح، وبعضها شارك فيها نتنياهو شخصيًا، تدعي أن إسرائيل نفذت ضربة استباقية أفشلت عمليتنا." وأضاف نصر الله أن "سردية الإسرائيلي مليئة بالأكاذيب، وأشبه بأفلام هوليوود، وهذا يكشف مستوى الفشل والضعف الذي يعيشه الكيان. وغم كل التهويل، الذي ساعد عليه للأسف بعض الداخل اللبناني، المقاومة أطلقت مخططها وردت، وهذه أول عملية نقودها في غياب القائد السيد شكر."

وأضاف نصر الله: "قلنا إنها عملية رد أولي. هل أقفل هذا الملف؟ نتابع نتائجها وسنعتبر أن العملية تمت إذا كانت النتيجة مرضية، وإذا لم تكن النتيجة كافية حسب تقييمنا، سنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر."

وختم كلمته، "في المرحلة الحالية، البلد قادر على أخذ نفس، ويبقى بيننا المستقبل الذي يبنى على الشيء مقتضاه".

 

 


المصدر : Transparency News