لم يكتف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بالدعوة مجددًا لتمكين اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى، بل أضاف إلى تصريحاته دعوة لإقامة كنيس داخل الموقع المقدس.


وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر بن غفير عن رغبته في إقامة كنيس في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، قائلاً: "لو تمكنت من القيام بما أريد، لأقمت كنيسًا أيضًا في جبل الهيكل."

وأضاف بن غفير أن السياسة الإسرائيلية الحالية تدعم السماح لليهود بالصلاة في الأقصى، مؤكدًا أن هناك قانونًا متساويًا بين اليهود والمسلمين في هذا الشأن. تأتي هذه التصريحات بعد دعوات سابقة له للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وانتقادات حادة.

تزامنت تصريحات بن غفير مع زيادة في اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مما يزيد من التوتر في المنطقة. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يسعى المفاوضون للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة.

وفي رد سريع على تصريحات بن غفير، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا يؤكد موقف إسرائيل الرسمي، الذي يلتزم بالقواعد المعمول بها منذ عقود ويقيد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن "الوضع القائم في جبل الهيكل لا يتغير".

 ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن دعوات "المتطرف بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، خطيرة جدا.. هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع".

ودعا أبو ردينة، المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري لإجبار الحكومة الإسرائيلية على "الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف".

كما حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من دعوة الوزير الإسرائيلي.


المصدر : وكالات