أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال تشارلز براون، أن المخاطر المرتبطة بتوسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد تراجعت نسبياً، بعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دون حدوث تصعيد إضافي.


وأوضح براون بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى المنطقة، أن إيران لا تزال تشكل تهديداً كبيراً، خاصة في ظل التفكير في توجيه ضربة لإسرائيل.

وخلال زيارته إلى إسرائيل، جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، والتي ردت عليها القوات الإسرائيلية بضربات على لبنان في محاولة لإحباط هجوم أكبر. وتعد هذه الاشتباكات واحدة من أكبر العمليات العسكرية على الحدود بين البلدين منذ أكثر من عشرة أشهر، لكنها انتهت بأضرار محدودة في إسرائيل وبدون تصعيد إضافي من أي من الجانبين.

وأشار براون إلى أن الهجوم الذي نفذه حزب الله كان واحداً من هجومين كبيرين كانا يُخطط لتنفيذهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، كما أن إيران تهدد بشن هجوم رداً على مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الشهر الماضي. وعند سؤاله عن انخفاض خطر اندلاع حرب إقليمية في الوقت الراهن، أجاب براون: "إلى حد ما. نعم."

وأضاف براون أن كيفية رد إيران ستكون محدداً رئيسياً لكيفية استجابة إسرائيل، وهذا بدوره سيؤثر على احتمالية توسيع نطاق الصراع. كما حذر من التهديدات التي تشكلها الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، والهجمات الحوثية على حركة الشحن في البحر الأحمر والطائرات المسيّرة التي استهدفت إسرائيل.

وأعرب براون عن أن الجيش الأميركي في وضع أفضل للدفاع عن إسرائيل وقواته في الشرق الأوسط مقارنةً بوضعيته في أبريل، عندما شنت إيران هجوماً غير مسبوق باستخدام مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية، والتي تم اعتراضها وتدميرها تقريباً قبل أن تصل إلى أهدافها. كما أعلن عن قرار إبقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في المنطقة، بالإضافة إلى إرسال سرب إضافي من الطائرات المقاتلة "إف 22"، بهدف تحسين الاستجابة الأمنية وتفادي أي تصعيد محتمل.

واختتم براون تصريحاته بالقول إن "القرارات المتعلقة بالخطط العسكرية الإيرانية هي من اختصاص القادة السياسيين في طهران، والذين يرغبون في إرسال رسالة دون توسيع رقعة الصراع."


المصدر : وكالات