في المعلومات المؤكدة حول استهداف الشاحنة المحملة بالأسلحة الصاروخية أمس على طريق عام رسم الحدث في بعلبك، تبيّن أن الطائرات المسيرة قامت بتحديد هدفها، ويبدو أنها كانت تتابع الشاحنة منذ مركز انطلاقها، وقبل تعبئتها بالحمولة وتغطيتها بشادر بلاستيكي. ووفقًا لمعلومات سائق الشاحنة، وهو مدني وليس منتسبًا لحزب الله أو عنصرًا مقاتلًا فيه، فقد تم استئجار السائق لقاء مبلغ 300 دولار أميركي لنقل حمولة لم يعرف نوعها إلى مكان محدد في جنوب لبنان. وبالوقائع الميدانية ووفقًا لإفادات السائق وشهود العيان، أطلقت الطائرات المسيرة صاروخًا أمام الشاحنة لإيقافها، ثم سمحت للسائق بالهروب منها لمسافة آمنة، قبل أن تطلق الصاروخ الثاني على الشاحنة المحملة برؤوس صواريخ متفجرة. وقد تواصلت الانفجارات لدقائق بعد استهداف الشاحنة، وسُمع دوي الانفجارات في كافة أنحاء البقاع الشمالي.
فهل عمدت إسرائيل إلى تحييد السائق المدني عن الانفجار؟ وكيف علمت أن السائق ليس عنصرًا في حزب الله؟
هذا السؤال يطرح واقعًا يضع الحزب أمام فجوة استخبارية كبيرة واختراق أمني هائل في بيئته العسكرية والمدنية.

 

( الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News" )