تترقب الساحة السياسية كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم السبت في ذكرى الإمام موسى الصدر، والتي من المتوقع أن تحمل مواقف جديدة لدفع الحوار السياسي قدماً وكسر حالة الجمود حول الاستحقاق الرئاسي. تزامناً مع ذلك، تبرز تحركات دولية ومحلية تسعى لإيجاد حل للأزمة السياسية، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الأمنية في الجنوب وتتصاعد المخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.


تتجه الأنظار اليوم السبت إلى الساحة السياسية، حيث سيلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة في ذكرى الإمام موسى الصدر، يتوقع أن تتضمن مواقف تدعو مجدداً للحوار كسبيل لتجاوز العقبات التي تعترض الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

في هذا السياق، أوضح النائب ميشال موسى، عضو كتلة التنمية والتحرير، أن هناك مشاورات جارية بين سفراء الدول الخمس المعنية بالأزمة اللبنانية، ما يعطي انطباعاً بإمكانية تحريك الملف الرئاسي. وحذّر موسى من أن عدم التحرك الجدي سيبقي الأمور مجرد تضييع للوقت، مشيراً إلى ضرورة أن يترافق الحراك الخارجي مع خطوات داخلية جدية، خاصة في ظل تدهور المؤسسات وتفاقم الأزمات. وأضاف: "لا يمكن للبلد أن يبقى من دون رئيس للجمهورية وحكومة جديدة، ويجب إعادة تفعيل دور مجلس النواب".

وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع في الجنوب، أشار موسى، في حديثه لصحيفة "الأنباء" الإلكترونية، إلى أن الوضع الأمني لا يزال متوتراً رغم تراجع وتيرة المواجهات، محذراً من أن المخطط الإسرائيلي لا يزال غامضاً، خاصة مع سياسة المراوغة التي يتبعها، كما ظهر مؤخراً في الضفة الغربية. وعبّر موسى عن خشيته من توسع العمليات العسكرية في الضفة، على غرار ما حدث في غزة، معرباً عن أمله في أن تسهم عودة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.


المصدر : الانباء الكويتية