بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل جولته في قضاء زحلة بزيارة المتروبوليت نيفن صيقلي الذي تداول معه بشؤون اهالي زحلة واستبقاه على مائدة الفطور، بحضور المطران عصام درويش.


بعدها تفقد النائب باسيل كنيسة الفرح في زحلة حيث التقى  راعي ابرشية زحلة للموارنة المطران جوزيف معوض في كاتدرائية مار مارون.

البداية كانت مع صلاة شكر حضرها لفيف من الكهنة ومحافظ البقاع كمال ابو جودة ونواب رئيس التيار وهيئة ومجلس قضاء زحلة، بعدها انتقل الحضور الى صالون الكنيسة.

أشار  النائب باسيل الى "أننا بدأنا يومنا هذا في زحلة من زيارة كنيسة الفرح وهذا دليل على تمسكنا بالأرض وايماننا المسيحي أبعد من المذاهب"، مشيرا الى أن "المصالحة تتطلب أن يكون الإنسان متصالحاً مع نفسه".

وعن الحرب في غزة، اشار باسيل الى انه "لا اخبار جيدة قريبة لاننا نعيش صراعاً وجودياً في المنطقة طالما هناك فكر إلغائي وهناك من يعتدي علينا".

واضاف: "ما نستطيع عليه في موضوع الدولة مثلا في موضوع الرئاسة نستطيع القيام به"، مؤكدا  أنه "من غير المسموح أن نترك بلدنا في هذه الحالة وفي الفراغ، ونحن كما تصدينا لهذا الأمر في السابق نناضل لإصلاح جزء من الاعوجاج في الإدارة، و للاسف هناك اعتقاد لدى البعض لاعادتنا الى مرحلة ١٩٩٠- ٢٠٠٥ وهذا لن يصح".

ورأى ان "الوقت الراهن ليس مناسبا للمشاحنات بل يجب أن نتضامن مع بعضنا كل من موقعه ولكن المهم في الأساسيات أن نكون واعين"، مشدداً على انه "ليس بالتحدي او الانعزال او بالرهان على الخارج يمكن أن يكون هناك طريق للخلاص".

بعدها انتقل باسيل الى كنيسة مار جرجس للسريان الارثوذكس حيث التقى المطران بولس سفر وناقش معه امورا زحلية. ورافق باسيل في الجولة النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، نواب رئيس التيار مارتين نجم كتيلي، غسان خوري وربيع عواد، منسق هيئة قضاء زحلة ابراهيم أحمراني، أعضاء مجلس القضاء قزحيا الزوقي، طوني الهندي وناصيف بو ديوان.

في ماسا: و تابع باسيل جولته الزحلية، فكانت المحطة الخامسة في ماسا، حيث أقام السيد محمود ناصر الموسوي غداءً على شرفه.

وأشار باسيل في كلمة له في الغداء الى أنه  "في كل مرة نأتي الى منطقة لنسمع الناس ونتعرف على المناطق اللبنانية وعلى مشروع جديد". وأكد أن "الاهم في بلدنا هو تنوعنا واختلافنا عن بعضنا هو سبب لغنانا، وعندما نكون مختلفين عن بعضنا يجب أن نحدد مساحات الاختلاف والإتفاق".

واشار الى أن "اللامركزية هي انماء مناطقي، وكل منطقة لديها امكاناتها". ولفت الى أن "مشكلة الحكومة المركزية هي اننا نربط حقوق الناس بهوى ورغبة الوزير، وما تساعد فيه اللامركزية هو عدم وجود هذا الامر".

 وشدد على أن "اللامركزية تختلف عن التقسيم، ونحن شعب نحرم انفسنا من ثرواتنا لاننا نسير خلف الشعارات من دون أن نفهم معنى الفكرة".

وأكد باسيل أنه "يمكن أن نختلف على إدارة البلد، ولكن عندما يكون هناك خطر من الخارج لا يحق لنا أن نختلف عليه". 

واضاف: "الصحيح أن يكون اختيار رئيس الجمهورية والحكومة وغيره استحقاقا داخلياً وان نقوم نحن بالإختيار"، لافتا الى أن "الخطر الاسرائيلي يجب ألا نختلف عليه والى أن ما تقوم به اسرائيل بغزة هو حقيقتها وعندما نواجه هذه الحقيقة بهذا الشكل نكون نرفضها".

وشدد على "اننا دخلنا في حرب اكبر منا"، وقال: "عندما نقول لسنا مع فكرة هذه الحرب فهذا لا يقلل من وطنيتنا ونكون نحمي بلدنا من هذا الخطر"، مضيفاً  أن "موقفنا الذي قلناه في ٢٠٠٦ لا نغيره ولا اذا اسرائيل اعتدت سنغير موقفنا"، لافتا في المقابل إلى أن "القوة ليست فقط بالسلاح بل ايضاً بالإقتصاد القوي".

وأكد أن "وطنيتنا كتيار تفرض علينا أن نفكر بكل الأبعاد الداخلية والخارجية ليكون بلدنا قوياً". 

وختم باسيل: "ليست لدينا كل عناصر القوة لمواجهة خطر الحرب على لبنان إذا وقعت، وهنا تكمن المشكلة، وهذا سيؤدي الى المزيد من هجرة اللبنانيين".

وتطرق باسيل خلال لقاء شعبي حاشد مع أهالي قرى شرقي زحلة في كنيسة مار تقلا في تربل، إلى مشكلة الكسارات فيها وقال: "وضعنا مع وزير البيئة آنذاك خطة كاملة لمعالجتها على مستوى كل لبنان"، لافتا إلى أن "مشروع الكسارات يستطيع أن يؤمن مداخيل اساسية للدولة، ويمكن تحويل هذا الملف من مشكلة إلى حل بيئي"، مضيفا: "الفوضى والعشوائية منعتا إقرار الخطة".

وأشار باسيل إلى "أننا في دولة بحالة إفلاس، ولم يستطع احد العمل كما يجب في قرى شرقي زحلة، لان الموازنات في الدولة لم تكن كبيرة"، مشيرا إلى أنه، "رغم ذلك، فعلنا الكثير لزحلة". 

وقال باسيل:" لا يريدون إلا أن يكون التيار معزولاً أم مُحاصَراً، ومحاولة قطع الطريق هي لمنع التواصل، ونحن سنستمر بالتواصل بين اللبنانيين".

وسأل: "هل نحن من أتى بسوريا الى لبنان؟ هل نحن أتينا بإسرائيل أم نواجهها؟ هل نحن من اعتمدنا السياسات الاقتصادية والمالية التي انتجت الأزمات أم نحن من واجهناها؟ هل نحن من أدخل النازحين السوريين أم واجهنا ذلك؟".

وشدد باسيل على أن "مشكلتنا في لبنان أن نظامنا يمنع تكوين اكثرية، ومكون واحد لا يستطيع أن ينجز اذا لم يكن هناك رضا من الجميع، وهذا سبب اساسي لعدم تمكننا من انجاز الكثير من الأمور".

وأكد أن "لا مشروع لدينا إلا لبنان، ولا أولوية لنا إلا لبنان وقيمة التيار في قدرته الإيجابية وفي الإنتاج وتقديم الحلول البديلة، لأن هدفنا البناء والصمود والإستمرار".

وتابع: "لا تخافوا طالما هذا الفكر الإيجابي موجود، ونحن لا نؤمن بالجمود بل بالصمود، ونعتذر منكم إذا لم نستطع تنفيذ الكثير من المشاريع فالمهم ألا نيأس". وأكد أنه "طالما التيار يتحرك مع القاضي الآدمي وبهذه الحركة والإرادة والديناميكية لا تخافوا عليه".

ولفت باسيل إلى أن "المشاريع الكبيرة ليس من الصعب انجازها في بلد بحجم لبنان، ولكن ما يعرقل المشاريع هو انتفاضة المنظومة عليه، لأنه سيفضحها ولان هذا الفكر نقيض للفساد".

وختم باسيل: "عندما قدم التيار المشاريع الكبيرة بالنفط والكهرباء وغيرها قامت القيامة، وهنا يجب ألا نقلق عندما تتم مهاجمة التيار الوطني الحر، بل القلق يجب أن يتم عندما يحدث العكس".