تشهد سوق الهواتف الذكية تحولاً جذرياً مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة. فوفقاً لتوقعات شركة "آي دي سي" للأبحاث، من المتوقع أن تشهد مبيعات الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ارتفاعاً هائلاً بنسبة تقارب 350%، مما يشير إلى إقبال متزايد من المستخدمين، لا سيما في أسواق عملاقة مثل الولايات المتحدة والصين.


وتؤكد توقعات شركة "آي دي سي" على الدور المحوري الذي تلعبه شركة أبل في دفع عجلة نمو سوق الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. فمن المتوقع أن تشهد مبيعات آيفون 16 المنتظرة ارتفاعاً بنسبة 4%، مما يساهم في زيادة حصة هواتف آيفون في السوق العالمية. وبشكل عام، من المتوقع أن تستحوذ الهواتف المدعومة بالذكاء الاصطناعي على 18% من السوق العالمية بحلول نهاية العام، مما يؤكد على الطلب المتزايد من المستخدمين على هذه التقنية.

ومع تزايد الاهتمام والتطورات السريعة في هذا المجال، باتت التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تتصدر عناوين الأخبار وتثير اهتماماً كبيراً في الأوساط التجارية.

في ظل هذه الطفرة، يشهد السوق رواجاً ملحوظاً بفضل التطبيقات المتنوعة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. رغم أن التقنيات الجديدة غالباً ما تكون مكلفة في بداياتها، إلا أن التنافس الشديد في مجال الذكاء الاصطناعي أدى إلى تقليل التكاليف وتحفيز الابتكار بشكل كبير. الشركات الكبرى وصناع القرار يتسابقون للاستثمار في هذه التقنية لتحقيق مزيد من التقدم والتفوق.

في هذا السياق، يبرز "تشات جي بي تي" كأحد أبرز الأسماء في هذا المجال، حيث يحظى بشعبية كبيرة بفضل قدراته المتقدمة في معالجة اللغة الطبيعية وتوفير حلول ذكية في مختلف التطبيقات.

ومن جهة أخرى، يعاني قطاع الذكاء الاصطناعي من نقص في الرقائق المستخدمة في تطوير هذه التقنيات. هذه النقص يمثل تحدياً كبيراً يواجهه المستثمرون والشركات الراغبة في الاستفادة من الإمكانيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، ما يزيد من ضغوط المنافسة ويعزز أهمية البحث والتطوير في هذا المجال.

تستمر صناعة الذكاء الاصطناعي في النمو والتطور، ومن المتوقع أن يلعب هذا المجال دوراً حاسماً في تشكيل المستقبل التكنولوجي والاقتصادي على مستوى العالم.

 


المصدر : وكالات