في ظل التصعيد السياسي والعسكري في لبنان، وجّه رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، انتقادات حادة لمحور "الممانعة" الذي اعتبره يزج البلاد في حرب لا أفق لها ولا تخدم مصالح اللبنانيين، مؤكداً أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية. جعجع دعا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية كخطوة أولى لحل الأزمة السياسية في لبنان، مشدداً على ضرورة التوافق الوطني لإعادة بناء الدولة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. جاءت تصريحات جعجع خلال كلمته في القداس السنوي لذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، حيث أبدى استعداد حزبه للمشاركة في حوار وطني شامل بعد انتخاب الرئيس، مُحذراً من خطورة استمرار الوضع القائم الذي يهدد استقرار البلاد ومستقبلها.


أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أن "محور الممانعة يزجّ بلبنان في حرب عبثية لا أفق لها، وهي حرب يرفضها اللبنانيون وفرضت عليهم فرضاً، ولا تمت إلى قضاياهم ومصالحهم بصلة، بل تخدم مشاريع ومخططات خارجية". وأشار إلى أن "هذه الحرب التي انخرط فيها حزب الله يجب أن تتوقف قبل أن تتحول إلى حرب كبيرة لا تبقي ولا تذر".  

ووجّه جعجع تساؤلات عن حق حزب الله في أخذ اللبنانيين إلى مسار يخدم مشروعه وارتباطاته، مؤكداً أن قرار الحرب والسلم لا يجب أن يكون محتكراً من أي طرف دون موافقة الدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها.  

وفيما يتعلق بالأزمة السياسية، أبدى جعجع استعداد "القوات اللبنانية" للمشاركة في حوار وطني حقيقي بعد انتخاب رئيس للجمهورية، مشدداً على ضرورة التوافق حول "أي لبنان نريد"، مؤكداً أن الوقت قد حان لحسم القضايا الخلافية الأساسية التي تمنع قيام دولة فعلية وتبقي لبنان ساحة للفوضى والفساد وعدم الاستقرار.  

جاءت تصريحات جعجع خلال القداس السنوي الذي نظمه حزب "القوات اللبنانية" في معراب لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، تحت عنوان "الغد لنا"، بحضور ممثلين عن البطركيات المسيحية وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية.  

شارك في القداس ممثل البطريرك الماروني، المطران أنطوان نبيل العنداري، وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية البارزة، من بينهم نواب وممثلون عن الأحزاب السياسية اللبنانية، وقادة النقابات العمالية والمهنية، وشخصيات أكاديمية واجتماعية، إضافة إلى أهالي الشهداء والمناصرين.



بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران نبيل العنداري عظة بعنوان "فإننا بالرجاء خلّصنا"، خلال القداس السنوي لذكرى شهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم في معراب تحت شعار "الغد لنا" وبرعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

وأشار المطران عنداري إلى أن "الكتاب المقدس يحتوي على رسائل ملهمة تعزّز الأمل وتحثّ على التفاؤل في ظلّ النزاعات والاعتداءات والكوارث". وأضاف: "ليس من السهل على الإنسان أن يبقى متفائلاً وسط الأحداث المقلقة، لكن الكتاب المقدس يذكّرنا بضرورة الإيمان بالله والرجاء لمواجهة التحديات بتفاؤل".

وتأمل المطران في أربع مراجع كتابية تُعزّز مفهوم الرجاء؛ الأولى من النبي أشعيا الذي يقول: "أما الراجون للرب فيتجددون قوةً، يرتفعون بأجنحة النسور، يعدون ولا يعيون، يسيرون ولا يتعبون" (أش 40: 31). والثانية من رسالة بولس الرسول إلى أهل روما: "وليملأكم إله الرجاء كل فرح وسلام في إيمانكم، لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس" (روم 15: 13)، مشدداً على أهمية الإيمان كفضيلة أساسية للتعمق في حقيقة الله.

وتناول المرجع الثالث التزام الأهداف والمثل العليا، مقتبساً من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس: "لا تضعف عزيمتنا... لأن ضيقنا الخفيف العابر يعد لنا ثقل مجدٍ أبديٍ لا حد له" (2 قور 4: 17-18). وذكر المطران العنداري مقولة الكاتب الفرنسي أنطوان دي سانت إكزوبيري: "الأساس غير مرئي في العيون، فلا نراه جيداً إلا في القلب".

أما المرجع الرابع، فتناول عدم الخوف، مقتبساً من كتابات النبي إرميا: "لأني أعلم أن أفكاري التي أفكرها في شأنكم، يقول الرب، هي أفكار سلام لا بلوى، لأمنحكم بقاءً ورجاءً" (إر 29: 11). ودعا المطران العنداري إلى الثقة بأن الرب يعيش في كل واحد منا ويساعد في مواجهة الشرور.



أكد المطران نبيل العنداري في عظته خلال القداس السنوي لذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، أن "عظة السيد المسيح على الجبل ترسم خريطة طريق الرجاء عبر دعوته إلى الطوبى للمساكين بالروح، الودعاء، الجياع إلى البر، والرحماء، وفاعلي السلام". واعتبر أن "هذا هو الطريق الذي يسلكه المؤمنون بالرب لتحقيق غدٍ أفضل".

وأشار العنداري إلى أن "شعار 'الغد لنا' يعكس إرادة الحياة والعمل لبناء دولة تخدم الإنسان وتعيد الأمل للبنان"، مستشهداً بتعبير البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي وصف لبنان بأنه "وطن الثقافة العريقة وإحدى منارات البحر الأبيض المتوسط، وطن كبير وموحد لا يجب تغيير هويته أو التلاعب بها".

ورأى المطران أن "تحقيق الرجاء الجديد للبنان يتطلب مواجهة ست صعوبات رئيسية لا تزال قائمة، وفقاً للإرشاد الرسولي، وهي الوضع في الجنوب، الاقتصاد، قوى الأمر الواقع، التهجير القسري، التطرف، والإحباط". وشدد على ضرورة بناء "دولة قوية وعادلة لا تحمي الفساد، دولة تستعيد الأموال المنهوبة وتعزز التعليم والثقافة، وتحترم الحرية والديمقراطية".

تساءل المطران عن مصير التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت والجرائم الأخرى المتتالية، وطرح تساؤلات حول غياب التحرك لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ووجه رسالة إلى أهل الجنوب قائلاً: "أنتم سياج الوطن، نأمل ألا يطول هذا العنف الوبال لتشرق شمس السلام والأمان".

وأكد العنداري على أهمية الأرض كجزء من الهوية الوطنية اللبنانية، مشيراً إلى أنها "عطية من الله وإرث من الأجداد، وأنها ليست مجرد ملكية نتاجر بها، بل هي ذاكرة حية تؤكد هويتنا الخاصة وتاريخنا". وحذر من خطر التفريط بالأرض، قائلاً: "هل نترك الساحة لباعة الهيكل ليتاجروا بها ونستفيق يوماً لنجد أنفسنا غرباء في ديارنا؟".

وختم المطران بالقول إن "رجاء الغد يتمثل في إعادة الشباب إلى الوطن، مجتمعاً متمسكاً بالعائلة والقيم والأخلاق، والعمل بديلاً عن البطالة، والعدالة بديلاً عن الظلم، والمدنية بديلاً عن الطائفية، لتكون الجمهورية اللبنانية جمهورية بناء الإنسان، المواطن الحر والمسؤول".


وختم عندراي قائلاً: "اللهم أنت رجاؤنا وخلاصنا. أنقذ لبناننا من الأخطار المحدقة بنا. بك ومعك، الغد لنا، آمين".

وفي كلمة له، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن "محور الممانعة يزجّ بلبنان في حربٍ عبثيّةٍ لا أفق لها، وهي حرب يرفضها اللبنانيون وقد فرضت عليهم فرضاً، ولا تمتّ إلى قضاياهم ومصالحهم بصلة، ولا تخدم إلا مشاريع ومخططاتٍ خارجية". وشدد على أن "هذه الحرب التي انخرط فيها حزب الله يجب أن تتوقف قبل أن تتحول إلى حربٍ كبيرةٍ لا تبقي ولا تذر". 

وتساءل جعجع: "كيف يسمح حزب الله لنفسه بأخذ اللبنانيين إلى حيث لا يريدون، وإلى حيث يريد هو فقط وبما يخدم مشروعه وارتباطاته؟ منْ أجاز لحزب الله وأعطاه التفويض لمصادرة قرار اللبنانيين وحريّتهم، واحتكار قرار الحرب والسلم، وكأنّ لا دولة ولا حكومة ولا سلطة ولا مؤسساتٍ ولا شركاء له في البلد، ولا شعب حتى؟"

وأضاف: "إذا كان البعض يريد تعديل الدستور، فلا مانع لدينا. فلننتخب رئيساً للجمهورية أولاً، وتبعاً للدستور، وبعدها نحن جاهزون، لا بلْ ندعو إلى طاولة حوارٍ وطنيّةٍ فعليّةٍ في قصر بعبدا، حيث نطرح كلّ شؤوننا وشجوننا الوطنية، ويرتكز النقاش على عنوانٍ واحد: أيّ لبنان نريد؟ ونتفق على أننا لنْ نخرج منْ هذا الحوار كما خرجنا من كل الحوارات السابقة، فيما البلد يواصل انهياره، ومؤسساته تتآكل، وشعبه يموت ويهاجر". 

وأردف جعجع: "حان الوقت لحسم النقاش حول الأمور الخلافية الأساسية التي تمنع قيام دولةٍ فعليةٍ وتبقي لبنان ساحة فوضى وفسادٍ وعدم استقرار".

وأكد جعجع أن "من يعتقد بأنّه في نهاية الحرب الحالية، ومهما كانت نتائجها، ستفاوض المجموعة الدوليّة والعربية محور الممانعة بشأن مستقبل لبنان لأنه الفريق المسلح، فهو مخطئ. فلا أحد سيقبل بعودة الوضع في لبنان إلى ما كان عليه قبل الحرب واستمرار الدولة في فقدان قرارها وتفككها. في اليوم التالي للحرب، سيتفاوض الجميع مع من يملك مفاتيح اليوم التالي، مفاتيح المستقبل، مع من يملك الرؤية والخطة والإصلاح، لا مع من لا رؤية له إلاّ الحرب، ولا إصلاح لديه إلاّ التجارات الممنوعة والاقتصاد الرديف".

شدد جعجع على أن "اليوم التالي في لبنان هو لنا، 'بكرا إلنا' ليس لسببٍ سوى لأنّنا أولاد الغد، نحمل لغته ومفاهيمه وخططه وبرامجه منذ الآن، متحلّين بكلّ ما يلزم منْ أخلاقٍ واستقامةٍ وشفافيّةٍ ومعرفةٍ بالشيء تمكّننا منْ أنْ نصنع الغد". وأكد أن "محور الممانعة وحلفاؤه، الذين رأينا نتائج تحكمهم بزمام الأمور، لا يصلحون إطلاقاً، لا هم ولا حلفاؤهم، لليوم التالي. فلا يتوقع أحد أن يكونوا همْ عنوان المرحلة المقبلة". واعتبر أن "الجميع بعد نهاية هذه الحرب سيرى نفسه ملزماً بدعْم نظرتنا لقيام الدولة، لأنّ الجميع يريد استقرار لبنان الذي يشكّل ضمانةً للجميع في الداخل والخارج. فالجمهوريّة القويّة وحدها تؤمّن هذا الاستقرار، وْنحْن بناة 'الجمهورية القوية'".

وتوجّه جعجع إلى "حزب الله" قائلاً: "إنّ سلاحك لا يحمي الطائفة الشيعية، كما أنّ أيّ سلاحٍ لا يحمي طائفةً معيّنة. وإنْ كانت هناك حماية، فهْي حتماً في كنْف الدولة الفعليّة العادلة القادرة. فالضمانات من مسؤوليّتها، وطمْأنة بعضنا البعضْ من مسؤوليتنا جميعاً". وأضاف: "ما نريده ونعمل من أجله هو الغد لنا جميعاً كلبنانيين. فقدْ آن الأوان أنْ نخرج معاً من الماضي لكي نبني المستقبل بناءً يجسّد طموحات كلّ مكوّنٍ منّا بعيدًا عن منطق الهواجس الظرفيّة أو الوجودية. إنّ ملاقاة بعضنا البعض في الوطن من شأنها تبديد كلّ المخاوف وإسقاط كلّ الرهانات الخارجية من أيّ جهةٍ أتتْ". وأكد أن "أول خطوةٍ ملحة في الوقت الحاضر هي انتخاب رئيسٍ للجمهورية".

وأشار جعجع إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية يجبْ ألّا يكون موضع مساومةٍ، بلْ يجبْ أنْ يبقى مستنداً إلى قواعد دستوريةٍ واضحة لا لبْس فيها ولا تخضع لأيّ اجتهاد". وطالب الرئيس نبيه بري بأن "يدعو، وكما نصّ الدستور، إلى جلسة انتخابٍ مفتوحةٍ بدوراتٍ متتاليةٍ حتى التوصّل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة. ولْيفزْ منْ يفزْ ويلْقى التهنئة والمباركة من الجميع بدلاً منْ أنْ نظلّ في دوّامة التعطيل والدعوات العقيمة إلى حوارٍ، جرى ويجري كلّ يومٍ ومنْ دون أنْ يؤدّي إلى أيّ نتيجة". 

ودعا جعجع الرئيس بري إلى أن "يفكّر ويتصرّف من موقعه الدستوريّ المسؤول كرئيسٍ لمجلس النواب وليس منْ موقعه السياسيّ كطرفٍ وحليفٍ لحزبٍ لديه حساباتٌ أبعد منْ رئاسة الجمهوريّة وأبْعد منْ لبنان حتّى".

وأكد جعجع أن "لنْ نقبل، تحت أيّ ظرفٍ من الظروف، بأنْ يفْرض فريقٌ لبنانيٌّ موقفه ومرشّحه على كلّ الآخرين، وأنْ يضع يده على رئاسة الجمهوريّة وأنْ يمْعن في التّعطيل والتزوير". وأشار إلى أن "ألطريق إلى قصر بعبدا لا تمرّ في حارة حريك، والدخول إلى قصر بعبدا لا يكون من بوابة عين التينة ووفْق شروطها وحوارها المفْتعلْ. الطريق إلى قصر بعبدا تمرّ فقطْ في ساحة النّجمة ومنْ خلال صندوق الاقتراع". وختم قائلاً: "إنّ مسألة رئاسة الجمهوريّة تعني جميع اللبنانيين والمسيحيين منهم بشكلٍ خاص عملاً بقواعد النّظام، ولا يمكن لأيّ فريقٍ، مهما تجبّر ورفع الصوت وتوعّد، أنْ يحتكر ويتحكّم وينسف التوازنات والشراكة الوطنيّة ويبتدع سوابق ويستحدث أعرافاً تصبح أقوى من الدستور وفروعاً تصبح هي الأصل والأساس".

تابع جعجع منتقدًا طرح الحوار كشرط لانتخاب رئيس الجمهورية، قائلاً: "يشترطون حواراً لانتخاب رئيس الجمهورية ويرفضون حواراً لإنقاذ الوطن من براثن الحرب وإخراجه من النفق المظلم. عندما يعجزون عن فرض مرشحهم والرئيس الذي يريدون، يطرحون الحوار للتحايل على الواقع وتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه عبر القواعد والآليات الدستورية والديمقراطية. وعندما يريدون التفرد بقرار الحرب وسوق لبنان واللبنانيين إلى أتون حرب لا قدرة لهم عليها، يرفضون الحوار ويتجاهلون الدعوات النيابية الملحة لمناقشة الحكومة في مجلس النواب حول الحرب". وذكر بقول الإمام المغيّب السيد موسى الصدر: "أنا لا أنكر وجود ظالم ومظلوم. ولكن لا نريد أن نحوّل المظلوم إلى ظالم، والظالم إلى مظلوم".

ودعا جعجع "اللبنانيين المخلصين، وهم كثر، إلى المشاركة جميعًا في خارطة طريقٍ لوقف الدوران في هذه الحلقة الجهنّمية، والخروج منها إلى حلقة بناء وطن فعلي بدولة فعلية". وشدد على أن "أول خطوة على هذا الطريق هي تضافر كل النوايا الحسنة الموجودة في المجلس النيابي والذهاب، غدًا، وبحكم المسؤولية التي حمّلها الدستور للنواب في هذا المجال، إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للبلاد".

وفي كلمة ألقاها عقب قداس شهداء المقاومة اللبنانية الذي أقيم في المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب، أشار جعجع إلى أن الوضع الحالي لا يعكس الحقائق المجتمعية التاريخية للبنان، بل هو نتيجة تراكمات سلبية على مدى الثلاثين عامًا الماضية بفعل تسلط دولتي إيران والنظام السوري، إلى جانب بعض المجموعات السياسية الداخلية الفاسدة. وأكد أن هذا الواقع مصطنع وقام على وهم السيطرة والفساد، لكنه سيؤول إلى السقوط حتمًا مع زوال العوامل التي أدت إلى قيامه.

وكان جعجع قد استهل كلمته بتوجيه رسالة مؤثرة لعائلة الشهداء، قائلاً: "اليوم سأبدأ بكلمة صغيرة موجهة لعائلة الشهيد الصغيرة: والدته ووالده، زوجته وأولاده، إخوته وأخواته. صحيح أننا نركز دائمًا على القضية الكبيرة وتحدياتها وتعقيداتها وتشعباتها، ولكن لا تظنوا أنكم تغيبون عن بالنا ولو للحظة. صحيح أننا نراكم مرة في السنة، ولكن تلك المرة تبقى محفورة في قلوبنا وحاضرة في عقولنا في كل لحظة". وأعرب عن تقديره لتضحيات العائلات قائلاً: "لا تظنوا أننا لا ندرك مدى صعوبة الفراق، حتى وإن كان من أجل الدفاع عن الوجود، أو صونًا للحرية، أو إيمانًا بقضية مهما كانت سامية. ولكن الفراق يبقى فراقًا".




المصدر : Transparency News