هناك من راهن على التطورات لانتخاب رئيس وأن يفرض علينا رئيسًا، وهذا الأمر يدفعنا إلى تأييد الدعوة إلى الحوار التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري...


من يقرأ هذه الجملة يخيل إليه أنها جزء من مقالة لأحد الإعلاميين الذين يسعون لترويج مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الحوار وأهمية انعقاده لحل المعضلة الرئاسية، وكأن المشكلة في لبنان تكمن في "الحوارات"، وليس في تعطيل الثنائي الشيعي للاستحقاق الرئاسي وفق معادلة "إما فرنجية أو لا رئيس".
هذه الجملة ليست لأحد الموالين لرئيس المجلس بالمعنى الضيق، بل هي جزء من كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال عشاء نظمه التيار الوطني الحر في زحلة ليلة السبت 31 آب. ومن يقرأ موقف جبران باسيل في زحلة، يدرك ما يسعى إليه الرجل من صفقة مبكرة مع خصم الأمس. من جزين-صيدا مرورًا بزحلة، يتمنى باسيل استعادة حضور سياسي معين خسره في الانتخابات الأخيرة. ولعل التحضير لغد قد لا يكون له، سيكون مكلفًا بعض الشيء، ويتطلب كل شيء، بدءًا من تبني مواقف بري ومن يقف وراءه وصولًا إلى التطبيل على أنغام الحوار الذي يُعتبر هروبًا لكل عاجز عن المبادرة وعن وضع الأمور في نصابها، وتحديدًا في الملف الرئاسي.


المصدر : Transparency News