في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الطيران المدني في لبنان، لا سيما الضغوط المتزايدة على مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، عاد ملف إعادة تفعيل مطار القليعات إلى الواجهة. فقد أثار المهندس يوسف فوزي عزام، رئيس شبكة سلامة المباني، جدلاً واسعاً بتصريحاته حول إمكانية تحويل مطار القليعات إلى مركز إقليمي مشابه لمطار دبي.


وقال عزام، في بيان، إلى أن هناك نقاش حول إعادة تفعيل مطار القليعات لأسباب عدة، تشمل تجاوز القدرة الاستيعابية لمطار رفيق الحريري، والاعتبارات الأمنية من خلال توفير مطار بديل، وتحويل مطار القليعات إلى مركز جوي رئيسي (hub) يشبه في وظيفته مطار دبي، وذلك بسبب توفر مساحات غير مبنية حوله.

كما لفت عزام إلى سببًا إضافيًا يضيف أهمية لمطار القليعات يتجاوز الأسباب المذكورة. يتعلق هذا السبب بسلامة الطيران المدني، حيث يشير إلى الحاجة لمطار بديل وفقًا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ووفقًا لقاعدة 1-2-3 IFR rule.

وأوضح أن مطار دمشق يُعتبر حاليًا مطارًا بديلًا لمطار رفيق الحريري بسبب قرب المسافة بينهما (135 كم). ولكن، بسبب الأوضاع الأخيرة في سوريا، أصبح مطار دمشق غير موثوق. وفي ظل هذه الظروف، يُعتبر مطار لارنكا في قبرص (208 كم) البديل الأقرب، لكن هذه المسافة طويلة جدًا لتكون خيارًا مناسبًا للطائرات المتوسطة والصغيرة التي لا تمتلك خزانات وقود كبيرة للطيران لمسافات بعيدة.

وفي ختام بيانه، شدد عزام على أن مطار القليعات يمثل حاجة وطنية لضمان سلامة الطيران المدني في ظل الظروف الحالية لمطار دمشق (البديل)، بعيدًا عن الآراء السياسية المختلفة.


المصدر : Transparency News