في ظل التحديات التي تواجه قطاع السفر والسياحة في لبنان، تتزايد المخاوف من انتشار مكاتب السفر غير الشرعية التي تستغل المواطنين من خلال عمليات احتيال متكررة. في هذا السياق، يبرز دور الجهات المعنية في التصدي لهذه الممارسات وحماية المستهلكين. كما تتجه الأنظار نحو التطورات المرتقبة في مطار بيروت الدولي، لا سيما فيما يتعلق بإحداث الممر السريع للركاب وتأثيره على حجوزات درجة الأعمال وخدمات صالة الـVIP.


حذّر نقيب أصحاب مكاتب السفر، جان عبود، من انتشار مكاتب السفر غير الشرعية، مشيرًا إلى أنه يجري تحويل أسماء هذه المكاتب إلى وزارة السياحة، التي تقوم بدورها باتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

وكشف عبود في حديث لقناة LBCI عن بعض عمليات الاحتيال التي وقعت مؤخرًا، حيث أشار إلى وجود مكاتب تقوم بالاحتيال على المواطنين من خلال بيع تذاكر ورزم سفر وهمية. وأوضح أنه نتيجة للشكاوى تم إغلاق أحد هذه المكاتب بالشمع الأحمر. كما أشار إلى وجود شركات وهمية من دول مجاورة تسوّق نفسها في بيروت وتعرض خدماتها بأسعار منخفضة، مما يؤدي إلى وقوع المسافرين ضحايا للاحتيال.

 

وفيما يتعلق بإحداث ممر سريع للركاب في مطار بيروت، أوضح عبود أن المشروع سيحتاج إلى نحو 6 أشهر ليصبح جاهزًا، وبالتالي لا تزال نتائجه غير ملموسة حتى الآن. وأوضح أن هذا الممر قد يشجع على زيادة حجوزات درجة الأعمال (Business Class)، التي تعتبر مربحة، ولكنه بالمقابل سيقلل من عائدات صالة الـVIP، حيث أن العديد من مسافري درجة الأعمال يلجأون إلى استئجار هذه الصالة بسبب الازدحام في المطار، ومن المتوقع أن ينخفض هذا الطلب مع تشغيل الممر السريع.

 

أما بخصوص الموسم الحالي، أشار عبود إلى أن هناك تراجعًا في قطاع السفر منذ 7 أكتوبر، حيث تجاوزت الإلغاءات عدد الحجوزات. كما أضاف أن تأثيرات حرب غزة لا تزال تلقي بظلالها على القطاع.

 

وأوضح أن تأثير الأزمة كان متفاوتًا بين مختلف قطاعات السياحة، حيث شهدت الحركة تصاعدًا في بداية شهر يوليو، لكن مع تدهور الأوضاع تراجعت، وكانت الخسارة الأكبر في قطاع الرحلات العارضة (charter)، الذي كان معدومًا خلال شهر أغسطس، وهو فترة الذروة.


المصدر : Lbc