النائب ستريدا جعجع: لبنان يحتاج لخارطة طريق تضمن استقلاله وهويته الوطنية
04-09-2024 10:06 AM GMT+03:00
أكدت النائب ستريدا جعجع، في تصريحات لها، أن الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان تتطلب طرح خارطة طريق عملية للخروج من الأزمات الحالية، مشددة على أن هذه الأزمات ليست ظرفية بل جزء من محاولة منهجية لإضعاف لبنان وتفريغ هويته الوطنية. واعتبرت أن رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، قد حدد معالم هذه الخارطة في خطابه الأخير، والذي دعا فيه لمواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد الهوية الوطنية واستقلال البلاد.
وأشارت جعجع إلى أن الوضع الحالي هو نتيجة تراكمات سلبية تفاقمت على مدى عقود بفعل الهيمنة الإقليمية والتواطؤ الداخلي، مؤكدة أن الشعب اللبناني لم يقدم التضحيات ليخضع لأجندات خارجية أو تسويات تمس كرامة الوطن. وأضافت: "دماء شهدائنا تفرض علينا واجب الاستمرار والمضي قدماً في مسيرتهم وعدم التراجع أمام أي تهديد أو محاولة لطمس هويتنا الوطنية."
وتحدثت جعجع عن هدف حزب "القوات اللبنانية" المتمثل في بناء "الجمهورية القوية" التي تحترم الدستور وتضمن حقوق جميع المواطنين بعيداً عن الطائفية والفساد، معتبرة أن "الجمهورية القوية" هي الضمانة الوحيدة لبقاء لبنان حراً وسيداً ومستقلاً. كما شددت على ضرورة الصمود في وجه من يسعى لتعطيل الدولة وشل مؤسساتها.
وعن تأثير "محور الممانعة" على القرار الوطني، قالت جعجع إن حزبها تمكن، بدعم الشعب، من إيقاف مفاعيل هذه الهيمنة في بعض المناطق، مؤكدة على تمسك الحزب بالقوانين ورفضه لكل الطروحات التي تتناقض مع الدستور.
ودعت النائب جعجع إلى حوار جاد ومسؤول بين القوى السياسية الوطنية في قصر بعبدا، بعد إجراء انتخابات رئاسية دستورية، لإعادة بناء الدولة على أسس سليمة وبعيدة عن التسويات المؤقتة التي لا تلبي تطلعات الشعب اللبناني.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن حزب "القوات اللبنانية" يسعى لمستقبل يشمل جميع اللبنانيين ويقوم على الشراكة الحقيقية بين مكونات الوطن، مشددة على أن الحزب لديه رؤية واضحة للمستقبل وإرادة قوية لتحقيق الأفضل لأجيال لبنان القادمة، رغم التحديات والصعوبات.
المصدر : Transparency News