أعرب مصدر نيابي مطلع ومحايد عن قلقه العميق من تصاعد الخطاب المذهبي والطائفي في لبنان، محذراً من أن هذا الوضع قد يسرع في اندلاع صراع دموي داخلي. واعتبر المصدر أن المشهد السياسي في لبنان يتسم بالرمادية، مع غياب التقدم في الأزمة الرئاسية التي تدخل عامها الثاني. كما أشاد بالجهود التي تبذلها اللجنة الخماسية لتحقيق الاستحقاق الرئاسي، محذراً من أن استمرار التسويف والتأخير في الملف الرئاسي يهدد بتقويض أي تطور إيجابي. في ظل التوترات السياسية الحالية، دعا المصدر إلى استعادة الثقة بين اللبنانيين كشرط أساسي لأي حوار بناء.


عبّر مصدر نيابي مطلع ومحايد، في تصريح لـ«الأنباء» الكويتية، عن قلقه من تصاعد الخطاب المذهبي والطائفي المتشنج والاستعراضات السياسية التي تخرج عن إطار الشرعية، والتي تقوم بها بعض القوى السياسية من فريقي الموالاة والمعارضة. وأشار المصدر إلى أن هذه التطورات قد تسرع في وقوع صراع دموي داخلي، وهو أمر يتجنب لبنان حدوثه.

وصف المصدر المشهد السياسي اللبناني بـ «الرمادي»، حيث توجد رؤيتان متناقضتان لمستقبل لبنان، مع استمرار الأزمة الرئاسية التي تقترب من عامها الثاني دون أي تقدم ملموس. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الخماسية، التي تسعى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال انتخاب رئيس وسطي جامع يحظى بتأييد واسع داخلياً وخارجياً، لضمان الاستقرار وإعادة هيكلة الدولة على أسس ثابتة تحترم حقوق الجميع كما نص عليها اتفاق الطائف.

وأشار المصدر إلى أن التردد والتسويف من بعض الأطراف السياسية اللبنانية يعرقل تقدم الملف الرئاسي، ويجعله يسير على "القطعة" بدلاً من الوصول إلى تسوية شاملة تشمل انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وتعيين قائد الجيش، وحاكم مصرف لبنان، وبقية المناصب العليا، إلى جانب وضع استراتيجية دفاعية.

وأكد المصدر أن الحوار الوطني غير ممكن قبل استعادة الثقة بين اللبنانيين، مشدداً على أن التعاون والتضامن في الأمور الأساسية غير متوفر حالياً في ظل التشنج السياسي، مما يهدد السلم الأهلي ويضع لبنان على فوهة بركان.


المصدر : صحيفة "الأنباء"