أصدر تجمع العسكريين المتقاعدين بياناً شديد اللهجة، موجه إلى مجلس الوزراء ورئيسه، حيث عبروا فيه عن استيائهم الشديد من أوضاعهم المعيشية المتردية، محملين الحكومة مسؤولية ما وصلوا إليه من معاناة.


وحذر التجمع في بيانه من اللجوء إلى خطوات تصعيدية في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم، مؤكداً عزمه على منع عقد أي جلسة لمجلس الوزراء ما لم يتم إدراج بند إصلاح الرواتب والأجور على رأس جدول أعمالها، وذلك بهدف تحقيق العدالة والمساواة بين جميع فئات موظفي القطاع العام ومتقاعديه.

ودعا التجمع الوزراء إلى الإعلان عن موقفهم بشكل صريح من استمرار ظلم المتقاعدين، محملاً إياهم المسؤولية عن أي تداعيات قد تنجم عن تجاهل مطالبهم.

وشدد التجمع على أنه لن يتردد في محاسبة كل من يشارك في تجويع المتقاعدين، مؤكداً أن لديه حساباً سيواجه به كل من ساهم في تدمير المؤسسات العسكرية.

وجاء في البيان: "دولة رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء المحترمين، أمام المعاناة والجوع والعوز وامتهان الكرامات التي يعانيها المتقاعدون والعسكريون في الخدمة والتقاعد ولكونه لم يعد يمكن الصبر على المعاناة قرر تجمع العسكريين المتقاعدين التحرك لتحقيق العدالة في العيش الكريم بعدما أصبحنا أذلاء بفعل سياسة الحكومة في التمييز العنصري في التعامل مع موظفي القطاع بين عسكري ومدني ومتقاعد.

بناء عليه سيتم منع مؤسسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أي اجتماع حكومي لا يكون في رأس جدول أعماله إصلاح الرواتب والأجور بما يحقق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه.

كل وزير مطالب شخصيًا وبمن يمثل أن يعلن موقفه بصراحة لجهة مشاركته في استمرار ظلم المتقاعدين وإنكار تضحياتهم وعن مشاركته في اجتماعات تدمير الدولة والمؤسسات العسكرية ليبنى على الشيء مقتضاه.

نستصرخ ضمائركم أن لا تجعلوا من أنفسكم مطية لمن يريد خراب ما تبقى من هذه المؤسسات وسيكون لنا حساب مع كل من شارك ويشارك في تجويع المتقاعدين من عسكريين ومدنيين".


المصدر : Transparency News