نتنياهو يكرر تهديداته: معركة لبنان باتت وشيكة!
09-09-2024 01:15 PM GMT+03:00
السؤال الملح الذي يطرح نفسه اليوم: هل اقترب الوضع في جنوب لبنان من الدخول في اختبار حرب موسعة أو محدودة بقرار إسرائيلي لتغيير الوضع في شمال إسرائيل؟ هذا التساؤل يأتي في ظل التصعيد العسكري المتواصل، بهدف إعادة المستوطنين الذين نزحوا تحت وطأة القصف الصاروخي والطائرات المسيَّرة التي تطلقها المقاومة من جنوب لبنان، دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة.
هذا السؤال ليس محصورًا في دوائر النقاش الإسرائيلية واللبنانية، بل يمتد إلى عواصم إقليمية ودولية، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ودول غربية أخرى، حيث يُناقش في الغرف المغلقة.
وبعيدًا عن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، تبدو التطورات الميدانية مؤشراً على دخول التصعيد مرحلة خطيرة، خاصة مع توسيع نطاق الغارات الإسرائيلية واستهداف المدنيين والفرق الصحية. مثال على ذلك الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيَّرة على فريق للدفاع المدني في قرية فرون، الذي كان يحاول إطفاء الحرائق، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين وإصابة آخرين.
وفي تهديد جديد، صرّح نتنياهو أن "حزب الله" هو الذراع الأقوى لإيران، وأعلن خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته عن توجيه أوامر للجيش والأجهزة الأمنية بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، مؤكداً أنه لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي، ومشدداً على التزامه بإعادة المستوطنين في شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وفي تصعيد آخر، دعا عضو الكنيست نيسيم فانوري إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
من جانبه، يتطرق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في لقاء مع سفراء دول مجلس الأمن الدولي إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين واستهداف الفرق الصحية. وسيطالب ميقاتي الدول الكبرى بالتحرك الفوري لردع إسرائيل ووضع حد لعملياتها العدوانية المتكررة.
المصدر : وكالات