بدأ مجلس الوزراء اليوم سلسلة من الجلسات الماراتونية لمناقشة وإقرار موازنة العام 2025، في وقت يشهد فيه الوضع توتراً ملحوظاً بسبب المواقف التصعيدية التي أعلنها حراك العسكريين المتقاعدين وموظفي الإدارة العامة.


وفيما استغرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التصعيد الحاصل، كلف الجيش وقوى الأمن الداخلي بتأمين محيط السراي الحكومي لضمان وصول الوزراء إلى جلساتهم دون عوائق. وأعرب ميقاتي عن استغرابه من دعوات التصعيد في وقت لم تبدأ فيه بعد مناقشة بنود الموازنة، التي تتضمن حقوق العاملين في القطاع العام، بما في ذلك المدنيين والعسكريين الحاليين والمتقاعدين.

وأشار ميقاتي إلى أن الحكومة تعمل على اتخاذ إجراءات مؤقتة، تشمل تقديم مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام حتى يتم إقرار الموازنة في مجلس النواب. وأوضح أن هذه الإجراءات سبق أن تم تطبيقها على العسكريين في الخدمة والمتقاعدين، مشيراً إلى أن الحكومة ملتزمة بتحسين الأوضاع المالية للعاملين في القطاع العام.

من جانبه، سارع تجمع العسكريين إلى التعبير عن استغرابه من إصرار الوزراء على المشاركة في الجلسات دون تقديم خطة واضحة لتصحيح الرواتب والأجور، مؤكداً تجمعه منذ الساعة السادسة صباحاً أمام السراي الحكومي.

وبالتزامن مع انعقاد الجلسة، أعلن العسكريون المتقاعدون عن قطع هذه الطرقات:

  • مدخل الأسكوا بيروت
    - المداخل من ساحة رياض الصلح نحو السرايا وساحة النجمة(٦ مداخل)
    - ممرات المشاة من ساحة الشهداء
    - مداخل ساحة النجمة من شارع ويغان (٥ مداخل)
    - مدخل شارع عبد الحميد كرامي
    - مدخل شارع فرنسا نحو مجلس الإنماء والإعمار
    - مدخل قرب بنك عودة
    - مدخل بيت الوسط
    - مدخل شارع وادي أبو جميل قرب كنيسة مار الياس
    - مدخل زقاق مروة
    - مدخل الطريق المتفرع من اوتوستراد فؤاد شهاب نحو زقاق البلاط 
    - مدخل السرايا من جهة زقاق البلاط
    - مدخل السفارة البريطانية
    - مدخل السفارة الأسترالية

وبعد تأجيل الجلسة، بسبب عدم اكتمال النصاب، رفض العسكريون المتقاعدون المغادرة وفتح الطرق المقطوعة قبل إرسال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلاً عنه لمفاوضتهم، واعتبروا أنهم لم ينتصروا من خلال تأجيل الجلسة.


المصدر : Transparency News