ألقت محلقة معادية قنابل في المنطقة المفتوحة بين كفركلا و ديرميماس. وأغار الطيران الحربي المعادي بعد منتصف الليل، على بلدة الناقورة وأطرافها وحامول وجبل اللبونة، وبلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط، ما أدى إلى أضرار مادية في الممتلكات والبنى التحتية، وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه.


كما أطلق العدو القنابل المضيئة، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير طوال الليل وحتى الصباح، فوق بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وبيت  ليف ورميش.

وفي تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، ارتفعت حدة التهديدات والتهويل من قبل وسائل الإعلام العبرية، مشيرة إلى أن احتمالية اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل أصبحت أكثر قرباً من أي وقت مضى.

كما يعكس هذا التصعيد توترات متزايدة على الحدود الشمالية للبنان، في ظل التصريحات العلنية لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الذي أكد أنه أمر جيشه بالاستعداد لمواجهة قد تكون وشيكة.

نتنياهو، الذي اعتاد على استخدام لغة تصعيدية، أشار إلى أن الهدف من الاستعدادات العسكرية هو نفسه كما في السابق: إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم، وهو ما يُفهم على أنه تهديد مباشر للبنان وأمنه. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان وضعاً سياسياً وأمنياً مضطرباً، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

في المقابل، كشف وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب عن تطور خطير، حيث أفاد بأن إسرائيل نقلت إلى لبنان رسالة تحذيرية عبر وسطاء، مما يضيف بُعداً إضافياً للتهديدات المتصاعدة. يُعتقد أن هذه الرسالة تتضمن مطالب أو تحذيرات جديدة، والتي قد تكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات بين البلدين.

في سياق متصل، توجه قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي إلى مقر القيادة الشمالية الإسرائيلية في صفد، وهو ما يعكس اهتماماً وتدخلاً دولياً في الأزمة. هذه الزيارة من قبل قائد القيادة المركزية الأمريكية تُشير إلى أن الوضع في المنطقة يجذب الانتباه الدولي، وأن هناك جهوداً دبلوماسية وعسكرية جارية لمحاولة تهدئة الأوضاع ومنع تصعيد النزاع.


المصدر : Transparency News + وكالات