ماذا بعد نتائج الانتخابات الأردنية؟ وكيف ستغير هذه الانتخابات الديناميكية السياسية في الأردن بناءً على المخرجات المتوقعة؟


أسئلة كثيرة تُطرح في عمّان في ظل عملية انتخابية تجري على وقع أزمة المنطقة التي، رغم حدتها، لم تتمكن من زعزعة استقرار الأردن.
في خريطة القوى والتوازنات، من المتوقع أن تظهر كتل حزبية لأول مرة في البرلمان الأردني. من المحتمل أن تسيطر ست كتل حزبية على معظم مقاعد البرلمان، وهو ما سيؤثر على آلية تشكيل الحكومات، آلية الرقابة، وكذلك آلية التشريع داخل البرلمان. ستظهر قوى معارضة وأخرى مؤيدة، بالإضافة إلى اتجاهات يمينية ويسارية ووسطية، مما سيغير شكل العملية السياسية الأردنية.
الآن، تواجه جميع هذه الأحزاب تحديات مرتبطة بالوضع الاقتصادي والجيوسياسي. تحقيق التوازن بين مواجهة هذه التحديات وتحقيق تطلعات ناخبيها سيكون من أبرز التحديات التي ستواجه العملية السياسية بأكملها في المرحلة المقبلة.
خلال الشهر الماضي، شهدت الحملات الانتخابية تفاعلات عديدة بين الأحزاب والمواطنين. لم تُسجل تجاوزات كبيرة تؤثر على العملية الانتخابية بشكل عام، باستثناء بعض الجرائم الانتخابية المرتبطة بالرشوة وشراء الأصوات. مع ذلك، لم تصل هذه المخالفات إلى مستوى يؤثر على جوهر الانتخابات. وقد اقترحت الهيئة المستقلة مجموعة من الإجراءات لتعزيز شفافية الانتخابات، وإذا ما تم تطبيقها، فإنها ستسهم في رفع ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية بشكل عام.

https://www.facebook.com/share/v/1eh53fYumsBv4qTb/?mibextid=xfxF2i


المصدر : Transparency News