شهد جنوب لبنان صباح اليوم تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة استهدفت مناطق واسعة من البلدات الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في الأحراج وتدمير ممتلكات ومزروعات. وتزامن هذا التصعيد مع قصف مدفعي وإطلاق نيران كثيفة من الرشاشات الثقيلة باتجاه القرى الحدودية، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي وإطلاق القنابل المضيئة، ما يعكس نوايا عدوانية لتوسيع دائرة المواجهة وزيادة الضغط على الحدود اللبنانية.


شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق جنوب لبنان، صباح اليوم، مستهدفة بلدات مختلفة وتسببت باندلاع حرائق واسعة في الأحراج والمزروعات، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.  

وبدأت الغارات الإسرائيلية عند الساعة الخامسة فجرًا، حيث استهدفت الطائرات الحربية المنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين بلدات زبقين، الشعيتية، والقليلة جنوب صور، ما شكّل حزاماً نارياً بين تلك القرى. وتواصلت الغارات لأكثر من عشر مرات على بساتين وأودية مجاورة لبلدات القليلة، زبقين، الحنية، مجدل زون، وطيرحرفا، مما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات والمزروعات والمباني.

وفي حوالى الساعة السابعة صباحًا، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مجرى النهر عند الطرف الجنوبي بين بلدتي يحمر الشقيف وزوطر الشرقية، كما شنّت غارة على أطراف بلدة علما الشعب، ما أدى إلى اندلاع حرائق كثيفة في الأحراج. كما تعرّضت المنطقة الواقعة بين بلدتي دير سريان وزوطر الشرقية لغارة أخرى.

وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية عملياتها الجوية، حيث نفذت غارة على بلدة الناقورة منذ وقت قصير، في حين كانت قد استهدفت أطراف عيتا الشعب في القطاع الأوسط قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.

وفي ظل هذه العمليات، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، طيرحرفا، الضهيرة، ومروحين، مستهدفًا أيضًا أطراف بلدة طيرحرفا. وشهدت الأجواء تحليقًا مكثفًا للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط حتى مشارف مدينة صور، مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق ومجرى نهر الليطاني.


المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام