في عالم الصحافة، يُعتبر الالتزام بالمهنية والمصداقية الركيزة الأساسية التي يجب أن يعتمد عليها الصحافي في طرحه للقضايا. لكن، يبدو أن الصحافي حسن صبرا قد انحرف عن هذه المبادئ لفترة طويلة، حيث بات معروفًا بتوجيه اتهامات باطلة وترويج معلومات مغلوطة ومفبركة بحق الشخصيات المرموقة، بهدف تحقيق مكاسب مالية من خلال الابتزاز.


آخر أهداف صبرا كان رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، المعروف بمحبة لبنان وشعبه ودعمه الدائم لأعمال الخير. في سابقة ليست غريبة على الصحافي المثير للجدل، انخرط صبرا مجددًا في التشهير والثرثرة بدلاً من الانشغال بالقضايا المهمة التي تخدم المجتمع.

صبرا وسلسلة التشهير: استهداف دائم لشخصيات بارزة
تاريخ حسن صبرا مليء بالمواقف المماثلة، حيث درج على مهاجمة الشخصيات العامة، لا سيما تلك التي تتمتع بنفوذ وتأثير كبير، بهدف الضغط عليها واستغلال هذه المواقف لتحقيق مصالحه الشخصية. هذه الأساليب لم تقتصر فقط على خلف الحبتور، بل شملت عددًا من الشخصيات اللبنانية والعربية على حد سواء. وبات اسم صبرا مرتبطًا بما يعرف بـ"الصحافة الصفراء"، حتى أصبح يُقال عنه "صيته يسبقه"، في إشارة إلى سمعته التي تسبقه إلى أي مكان يعمل فيه.


الاتهامات الباطلة ضد خلف الحبتور
في الآونة الأخيرة، ركّز حسن صبرا هجماته على خلف الحبتور، متهماً إياه بأنه من أوائل المطبعين مع العدو الصهيوني، وزاعمًا أن دولة الإمارات قدمت مساعدات غذائية للجيش الإسرائيلي، في وقت كانت فيه قوات الاحتلال تشن حربًا همجية على الشعب الفلسطيني. هذا النوع من الاتهامات ليس جديدًا على صبرا، فقد دأب على إطلاق مثل هذه الافتراءات في محاولة لإثارة الجدل وتحقيق مكاسب ذاتية.
ما يثير الدهشة في الأمر هو التوقيت الذي اختاره صبرا لشن هجماته، حيث جاءت تصريحاته في وقت كان الحبتور قد تكفل بكامل تكاليف علاج الشيخ خلدون عريمط في أحد مستشفيات الإمارات. وفي مقال نشره صبرا على موقعه "الشراع"، هنأ عريمط على سلامته، لكنه لم يفوّت الفرصة ليهاجم الحبتور في نفس المقال، مستخدمًا لغة مفعمة بالتهم والادعاءات التي تفتقر إلى أي أدلة ملموسة.

تشويه الحقائق لخدمة أجندات خاصة
صبرا كتب في مقاله: "الحبتور من أوائل المطبعين والمدافعين عن العلاقات مع العدو الصهيوني، ولم نقرأ له حرفًا واحدًا دفاعًا عن شعب فلسطين الذي يواجه حرب إبادة منذ سنة." ثم تابع في محاولة لتأليب الرأي العام ضد الحبتور: "كثيرون تحدثوا عن أن دولة الحبتور أرسلت مساعدات غذائية لجيش الاحتلال، وهي التي تشن حربًا همجية ضد شعب فلسطين براً وبحراً وجواً."

وبينما قد يبدو المقال مكتوبًا بأسلوب هجومي، إلا أنه يخلو من الأدلة الموثوقة التي تدعم تلك الاتهامات، مما يشير إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو تشويه سمعة الحبتور واستفزازه.

استغلال معاناة الشعوب لتحقيق مكاسب شخصية
صبرا لم يتوقف عند مهاجمة خلف الحبتور فحسب، بل استغل قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته في محاولاته لتبرير افتراءاته، وكأنه يدافع عن القضية الفلسطينية في حين أن الدافع الحقيقي هو تحقيق مكاسب شخصية. استخدم صبرا في مقاله عبارات عاطفية تهدف إلى تحريك مشاعر القراء ضد الحبتور، متغافلاً عن الحقائق الثابتة المتعلقة بدور الإمارات في دعم القضايا الإنسانية ومساعدة الشعب الفلسطيني.
وأضاف صبرا في مقاله: "نحن لا نبخس الناس أشياءها، لكن عروبتنا هي التي تحكم مواقفنا، وليست المصالح الشخصية." ولكنه تناسى أن ما يقوم به من ابتزاز وتشويه للحقائق هو ذاته نتيجة مصالح شخصية، تتعارض مع القيم العربية التي يدعي الدفاع عنها.

الإمارات: دور ريادي في مساعدة لبنان وشعوب المنطقة
وفي ظل هذه الاتهامات المغرضة التي يوجهها صبرا للإمارات ورجالاتها، تواصل دولة الإمارات لعب دور ريادي في دعم لبنان وشعبه للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها. ومن المعروف أن الإمارات قد وقفت إلى جانب لبنان في العديد من المحن، سواء من خلال المساعدات المالية أو الإنسانية.
تظل سياسات الدول العربية، وخاصة الإمارات، شأنًا داخليًا تقرره حكوماتها بما يتناسب مع مصالح شعوبها وأمنها القومي. وهذه القرارات لا تمليها جهات خارجية ولا تُخضع للابتزاز الإعلامي الذي يمارسه البعض لتحقيق مكاسب فردية.

يذكر أن صبرا كان يشيد دائما برجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور بمقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يؤكد غايات صبرا وأمثاله الذين يتغيرون ويتلونون لأهداف مالية وشخصية.

ويبقى الفيديو أدناه شاهدا على ممارسات صبرا.