في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، قرر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الوزاري الأخير بالقاهرة تأجيل جميع القرارات السياسية المتعلقة بالأوضاع العربية حتى مارس المقبل، مع التركيز على دعم القضية الفلسطينية. ورغم هذا القرار، لم تغب تطورات الوضع في لبنان عن المناقشات، حيث شدد المجلس على أهمية التضامن مع لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، محذراً من مخاطر اندلاع حرب إقليمية جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة.


أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاجتماع الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي عُقد في القاهرة يوم 10 سبتمبر 2024، قرر إرجاء القرارات السياسية المتعلقة بالأوضاع العربية حتى مارس المقبل للتركيز على دعم القضية الفلسطينية. ومع ذلك، تناول القرار الخاص بفلسطين تطورات الوضع في لبنان أيضًا.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن المجلس أكد في الفقرة الثامنة من قراره على "التضامن الكامل مع لبنان والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المستمر عليه منذ أكتوبر 2023". وأكد القرار على دعم لبنان في مقاومته لهذا العدوان، محملاً إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة، ومحذراً من تداعيات اندلاع عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة، مما قد يؤدي إلى اشتعال حرب إقليمية ويهدد أمن واستقرار دول المنطقة.

كما أدان المجلس الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على لبنان في الآونة الأخيرة، والتي تُثير مخاوف اللبنانيين في المناطق السكنية، وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية.


المصدر : Transparency News