في واقعة مثيرة للسخرية، تعرضت الوزيرة البريطانية المسؤولة عن الشرطة ومكافحة الجريمة ديانا جونسون للسرقة أثناء إلقائها خطاباً حماسياً حول مكافحة الجريمة في مؤتمر للشرطة بوسط إنجلترا يوم الثلاثاء الماضي.


في الوقت الذي كانت فيه جونسون تشدد على ضرورة مكافحة الجرائم المتزايدة في البلاد، استغل أحد اللصوص الفرصة وسرق حقيبتها، مما أثار دهشة الحضور وأثار تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتخذة خلال مثل هذه الفعاليات.

وأكد مسؤول حكومي أن الحادثة وقعت دون أي تهديد أمني واضح، مما يثير تساؤلات حول كيفية تمكن اللص من تنفيذ جريمته بنجاح داخل قاعة مؤتمر يحضره عدد كبير من ضباط الشرطة.

وقالت جونسون في كلمتها إن بريطانيا "تعاني من تفشي السلوكيات المعادية للمجتمع والسرقة والسطو على المتاجر".

وأحجمت وزارة الداخلية عن التعليق.

وأعلنت شرطة وركشير أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 56 عاما للاشتباه في ارتكابه جريمة السرقة وجرى إطلاق سراحه بكفالة.

وشهدت بريطانيا ارتفاعا في معدلات السرقة والسطو في السنوات الماضية. وعلى الرغم من تراجع ارتكاب الجرائم بشكل عام وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، فإن عدد عمليات سرقة المقتنيات، كالحقائب والهواتف المحمولة، التي قام بها أفراد ارتفع بـ 40% في السنة المنتهية في مارس/ آذار.

وقاد هذا لانخفاض الدعم الشعبي للشرطة إلى أدنى مستوياته، إذ أظهر استطلاع أجرته شركة يوجوف في وقت سابق من هذا العام أن أكثر من نصف المواطنين لا يثقون في قدرتها على حل الجرائم وأن أكثر من ثلثهم لا يؤمنون بقدرتها على حفظ الأمن والأمان.

وأعلنت جونسون في كلمتها عن خطط لتدريب مزيد من قوات الشرطة.


المصدر : وكالات