مع استمرار التوتر العسكري على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وتصاعد الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، تشهد القرى الجنوبية نزوحاً متزايداً لسكانها. ورغم فراغ العديد من هذه القرى، شهدت بلدات مثل ميس الجبل والعديسة حركة غير اعتيادية اليوم، حيث عاد بعض الأهالي لنقل أغراضهم ومستلزماتهم الأساسية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، في محاولة لحماية ممتلكاتهم من تصاعد وتيرة القصف والعمليات العسكرية المستمرة.


رغم استمرار المواجهات شبه اليومية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، ووسط نزوح عدد كبير من أهالي القرى الجنوبية، شهدت بلدات مثل ميس الجبل والعديسة، اليوم السبت، حركة ملحوظة.

فقد أظهرت مشاهد مصورة طوابير من السيارات في بلدة العديسة، حيث عاد بعض الأهالي إلى منازلهم لنقل أغراضهم الشخصية ومستلزمات أساسية قبل العودة إلى مناطق النزوح. كما أفرغ العديد من السكان محالهم التجارية ومؤسساتهم في البلدة.

وفي بلدة ميس الجبل، وثقت مقاطع مصورة مغادرة السكان بعد تحميل شاحنات بأمتعتهم. وأفادت مصادر لـ"العربية.نت" أن عملية إجلاء السكان جاءت بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لضمان حمايتهم من القصف وتأمين سلامتهم.

كما أشارت مصادر جنوبية إلى أن بعض التجار عادوا إلى بلداتهم لنقل بضائعهم من المستودعات بالتنسيق مع الجيش، وبمرافقة من الصليب الأحمر والقوات الدولية.

من جهتها، أكدت مصادر مقربة من حزب الله أن النزوح من القرى الحدودية جاء نتيجة الضغط المتزايد من القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، دعا سابقًا النازحين إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية، إلا أن استمرار الغارات الإسرائيلية حال دون ذلك.

تأتي هذه التطورات في ظل نزوح ما يقارب 113 ألف شخص من القرى الحدودية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، وتدخل حزب الله في المواجهات ضد إسرائيل تضامنًا مع حركة حماس. ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن عدد النازحين من جنوب لبنان حتى 6 سبتمبر وصل إلى أكثر من 113 ألف، مقارنة بـ102 ألف نازح في 8 أغسطس.


المصدر : وكالات