مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري وشيك بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، يصل مبعوث أمريكي إلى تل أبيب في محاولة حثيثة لمنع تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية أو تأجيلها حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.


وفي هذا السياق، أعرب عضو الكنيست ولجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية نسيم فاتوري عن اعتقاده بأن الحرب مع لبنان أصبحت مسألة وقت، وقال: "إنها مسألة أيام فقط حتى يتطور الوضع. إذا حدث ذلك، فإن الضاحية الجنوبية في بيروت ستبدو مثل غزة، ولا توجد طريقة أخرى.

وتابع: "نتنياهو يشاركني هذا الرأي، لذا فإن هذا التطور سيتحقق في الأيام المقبلة".

واتهم فاتوري أن نتنياهو قد أكد للعسكريين أنه "يجب إنهاء هذه القصة"، مشيرًا إلى أن حزب الله هو الجزء الأقوى من النفوذ الإيراني في الشمال، وبالتالي حان الوقت للتعامل معهم. وقدم فاتوري اقتراحًا بزيادة عدد القوات الموجهة نحو الشمال، وشن قصف جوي مكثف يستمر لأربعة إلى خمسة أيام على الأقل، يتبعه توغل بري لقوات الجيش الإسرائيلي.

في المقابل، يواصل الجانب الأمريكي التعبير عن قلقه من التصعيد المحتمل قبل الانتخابات الأمريكية. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يوم الإثنين. هدف هوكشتاين هو التقدم في محادثات التهدئة مع لبنان ومحاولة منع التصعيد العسكري.

ورغم الجهود الأمريكية، تشير المصادر الإسرائيلية والأجنبية إلى أن مهمة هوكشتاين قد لا تكون كافية للتوصل إلى حل دبلوماسي في الوقت الحالي، مما يزيد من التوترات ويجعل المشهد الإقليمي أكثر غموضًا وتعقيدًا.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس الجليل الإقليمي عميت سوفير "بعد عام تقريبا من القتال في الشمال، نسمع لأول مرة أن رئيس الوزراء يريد توسيع الهجمات في لبنان"، مضيفا "نحن نؤيد أي صيغة تجلب الأمن إلى الشمال، وتعيد السكان وتبعد الإرهابيين عن خط الحدود، وأعتقد أن سحق العدو هو وحده الذي سيجلب مثل هذا الهدوء، الآن نريد أيضا أن نرى أفعالا وليس مجرد كلمات".

ومن جهة أخرى، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه في حين يعتقد نتنياهو أن تحويل القتال إلى الشمال لن يعرض فرص التوصل إلى اتفاق للخطر فإن وزير الدفاع يوآف غالانت حذر من عواقب هذه الخطوة.


المصدر : وكالات