أحدث الإعصار فرنسين دماراً هائلاً في قطاع الطاقة بخليج المكسيك، حيث توقف نحو ثلث إنتاج النفط الخام وأكثر من ثلثي إنتاج الغاز الطبيعي.


ووتسبب الإعصار في خسائر اقتصادية فادحة، إذ توقفت إنتاجية أكثر من 522 ألف برميل من النفط يومياً، و755 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وأكد مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية في الولايات المتحدة أن العاصفة أجبرت أكثر من 52 منصة نفط وغاز على إجلاء العاملين. وعلى الرغم من عودة بعض المنصات للعمل، إلا أن الخسائر البيئية الناجمة عن التسربات المحتملة للنفط والغاز تثير قلقاً بالغاً.

ويمثل خليج المكسيك في الولايات المتحدة نحو 15% من إجمالي إنتاج النفط المحلي و2% من إنتاج الغاز الطبيعي، وفقًا للبيانات الفيدرالية، لذا فإن الاضطرابات المرتبطة بالعواصف يمكن أن تعزز أسعار الطاقة.

ومن المتوقع أن يصل نمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة لمرحلة الجمود هذا العام، في أحدث مؤشر هبوطي للسوق، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.

وحسب ما ذكرت الوكالة الأمريكية في تقرير شهري سيستقر الاستهلاك الأمريكي عند 20.3 مليون برميل يومياً. ويعد هذا تحولاً عن الشهر الماضي، عندما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن ينمو الطلب 1% على أساس سنوي. ومع ذلك يُنتظر أن ينمو الاستهلاك العالمي بمقدار مليون برميل يومياً، مما يضع السوق أمام عجز في العرض هذا العام.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت في تقريرها الشهري عن سوق النفط، الذي صدر الخميس الموافق 12 سبتمبر/أيلول الجاري، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024، بواقع 70 ألف برميل يوميا أو نحو 7.2% إلى 900 ألف برميل يوميا.

وأرجعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها خفض التوقعات إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني.

وتتوقع الوكالة حالياً نمو الطلب في الصين بنحو 180 ألف برميل يوميا فقط في 2024، إذ يتزامن تباطؤ في الاقتصاد الكلي مع زيادة استخدام السيارات الكهربائية.

وأبقت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2025 دون تغيير عند نحو 950 ألف برميل يوميا، لكنها أشارت إلى أن سوق النفط العالمية قد تتأثر بفائض في المعروض العام المقبل إذا مضت مجموعة أوبك+ في خطتها للتراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية.

وتتوافق التوقعات بشكل عام مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي ترجح زيادة الاستهلاك العالمي بما يقل قليلاً عن مليون برميل يومياً، أو ما يقرب من 1%، هذا العام والعام المقبل.

وفي الوقت نفسه تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن يرتفع الاستهلاك العالمي بمقدار مليوني برميل يومياً هذا العام، أما في عام 2025 فتتوقع المنظمة أن يصل الاستهلاك العالمي إلى 105.9 مليون برميل يومياً، مقابل 106.1 مليون برميل يومياً في التوقعات السابقة.


المصدر : وكالات