إذا كنت تعتقد أنك على دراية كاملة بما جرى خلف الكواليس خلال عملية استحواذ الملياردير إيلون ماسك على منصة تويتر، ففكر مجدداً. فكتاب جديد بعنوان "حد الشخصية: كيف دمر إيلون ماسك تويتر"، للمؤلفة كيت كونجر ومراسل التكنولوجيا في صحيفة نيويورك تايمز ريان ماك، يكشف تفاصيل صادمة عن الفترة الفوضوية التي سبقت الاستحواذ.


تُسلط الكاتبة كونجر الضوء بشكل خاص على مدى العزلة التي كان يعيشها ماسك خلال تلك الفترة الحرجة. ففي الوقت الذي بدأ فيه الاستحواذ، كان ماسك يعتمد بشكل كبير على مجموعة صغيرة جداً من المستشارين المقربين منه، الذين كان يثق بهم إيماناً أعمى، رغم افتقارهم للخبرة الكافية في مجال عمليات الدمج والاستحواذ أو إدارة شركات التواصل الاجتماعي.

وتقول كونجر إن هذا الاعتماد المفرط على مجموعة محدودة من المستشارين، بعيداً عن الخبرات المتنوعة، هو أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في الفوضى التي عمت تويتر بعد الاستحواذ.

وقالت كونجر: أعتقد أن الشيء المثير للاهتمام مع إيلون ماسك هو أنه يتمتع بكل هذه الخبرة في الأجهزة والهندسة - ولكن مع شركة تويتر "أكس حاليا "، فهي تحتاج أسلوب إدارة مختلف لأنها تتعلق بكيفية تفاعل الناس وتواصلهم مع بعضهم بعضاً، وأعتقد أن هذه هي المشكلة، حيث ﻻ يتمتع إيلون بخبرة كبيرة في التعامل معها، وليس لديه سجلا حافلا بالنجاح في معرفة كيفية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي.

ويشير ماك إلى أن قرار الاستحواذ نفسه لا يفهم ﻷن شركة تويتر مجرد شركة سيئة الإدارة يديرها أشخاص لا يعرفون في الأساس كيف يكسبون المال، وهناك ملاحظة مثيرة للاهتمام: كيف وافقت البنوك علي إقراض ماسك تكلفة صفقة الاستحواذ؟، لكن بعد التحري فقد وافقوا ببساطة لأنهم يريدون زيادة التعاملات المالية بينهم وبين أغنى شخص في العالم.


المصدر : وكالات