في خطوة جديدة تزيد من القيود المفروضة على الحريات في هونغ كونغ، أُدين شاب هونغ كونغي، بتهمة التحريض على الفتنة لارتدائه قميص يحمل شعار احتجاجي. ويعتبر هذا الحكم الأول من نوعه منذ تطبيق قانون الأمن القومي الجديد في المدينة.


وحكم القاضي على تشو كاي بونج (27 عاما) بالسجن لمدة [أدخل مدة العقوبة هنا] بعد إدانته بتهمة "القيام بعمل بقصد التحريض". وكان تشو قد ألقي القبض عليه في يونيو الماضي وهو يرتدي قميصا يحمل شعار "حرروا هونغ كونغ، ثورة عصرنا"، وهو شعار رافق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي شهدتها المدينة في عام 2019.

وجاء تطبيق قانون الأمن القومي في هونغ كونغ في عام 2020 استجابة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي هزت المدينة. وينص القانون على عقوبات مشددة تصل إلى السجن مدى الحياة لكل من يرتكب أفعالاً تعتبر تهديداً للأمن القومي، بما في ذلك الانفصال والتخريب والإرهاب والتواطؤ مع قوى أجنبية.

كما أثار تطبيق هذا القانون انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي، الذي يرى فيه تهديداً صريحاً للحريات الأساسية التي كانت تتمتع بها هونغ كونغ بموجب مبدأ "دولة واحدة ونظامان". واعتبر مراقبون أن هذا الحكم يمثل تصعيداً في حملة القمع التي تشنها السلطات الصينية ضد المعارضة في هونغ كونغ.

ويخشى الكثيرون أن يؤدي تزايد القيود على الحريات في هونغ كونغ إلى تآكل الهوية الخاصة للمدينة وتقويض مكانتها كمركز مالي عالمي. كما يخشون من أن تشهد المدينة موجة جديدة من الهجرة، حيث يفر العديد من الناشطين والمعارضين إلى الخارج خوفاً من الاعتقال والملاحقة القضائية.


المصدر : وكالات