كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن فضيحة جديدة تهز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان، حيث تبين أن واشنطن قامت بإرسال شحنة ضخمة من المعدات العسكرية المتعفنة والذخيرة منتهية الصلاحية إلى الجزيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات جدية حول جدية الدعم الأمريكي لتايوان، ومدى اهتمامها بحماية مصالح حليفها الآسيوي.


ووفقًا للتقارير، تعرضت المعدات العسكرية الأمريكية إلى أضرار بالغة نتيجة تعرضها للرطوبة أثناء تخزينها في ميناء الشحن الجوي لفترة طويلة، مما أدى إلى تآكلها وتلفها. وقد أشار موظفون في المعهد الأمريكي في تايوان إلى أن المعدات كانت "مبللة بالكامل ومليئة بالعفن"، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام العسكري.

أثار هذا الكشف العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء إرسال الولايات المتحدة لمثل هذه المعدات المتضررة إلى تايوان. هل كان ذلك خطأ بشرياً أم أنه جزء من سياسة متعمدة لعرقلة جهود تايوان في تعزيز قدراتها الدفاعية؟

ومن المتوقع أن تزيد هذه الفضيحة من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث ستستخدم بكين هذا الحدث كدليل جديد على أن واشنطن لا تأخذ التزاماتها تجاه الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان على محمل الجد. كما قد تؤدي هذه الفضيحة إلى تآكل الثقة بين تايوان والولايات المتحدة، خاصة وأن تايوان كانت تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي لردع أي هجوم محتمل من الصين.

كما أنه من المتوقع أن تثير هذه الفضيحة ردود فعل غاضبة في تايوان، حيث ستطالب الحكومة التايوانية بتحقيق شفاف في هذا الأمر، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال. كما قد تطالب تايوان بتعويض عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة استقبال هذه المعدات التالفة.


المصدر : وكالات