"تعيش الهند حالة من القلق مع انتشار فيروس نيباه الفتاك، الذي أودى بحياة شاب في العقد الثاني من عمره. ولا يقتصر الخطر على الهند فقط، بل يمتد إلى العالم أجمع في ظل غياب لقاح أو علاج فعال لهذا الفيروس القاتل.


وتثير هذه الحالات المتكررة من الإصابة بفيروس نيباه القلق في الأوساط الطبية العالمية، خاصة في ظل غياب لقاح أو علاج محدد لهذا الفيروس الذي يصنف ضمن قائمة المراقبة لمنظمة الصحة العالمية.

وتتراوح أعراض الإصابة بفيروس نيباه بين الحمى وآلام العضلات، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى تورم الدماغ وغيبوبة خلال فترة وجيزة. وتعتبر نسبة الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس مرتفعة، حيث تتراوح بين 40% و70%.

وتعتبر ولاية كيرالا الهندية بؤرة لتفشي هذا الفيروس، حيث سجلت العديد من الحالات والوفيات منذ ظهوره الأول في عام 2018. وتشير التقارير إلى أن الفيروس ينتقل بشكل رئيسي من الخنازير أو خفافيش الفاكهة إلى البشر، ويمكن أن ينتقل أيضاً من إنسان إلى آخر.

وفي ظل غياب علاج فعال، تركز الجهود حالياً على احتواء انتشار الفيروس من خلال عزل المصابين وتتبع المخالطين لهم. كما تحذر السلطات الصحية من أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب الاتصال المباشر بالحيوانات البرية.

ودعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى اليقظة والحذر، مؤكدة على أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذا الفيروس الفتاك. وحذرت المنظمة من أن فيروس نيباه يشكل تهديداً صحياً عالمياً، داعية إلى تكثيف الجهود البحثية لتطوير لقاح وعلاج فعالين.

لا يقتصر تأثير تفشي فيروس نيباه على الصحة العامة فقط، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع. فخوفاً من انتشار المرض، قد تتردد العديد من الدول في التعامل التجاري مع الهند، مما يؤثر سلباً على اقتصادها. كما أن انتشار الخوف والهلع بين السكان قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية."


المصدر : وكالات