ازدادت التهديدات الإسرائيلية بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، إذ أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداد حكومته لتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة سكان المستوطنات. ويبدو أن زيارة هوكشتاين كانت “المحاولة الأخيرة” قبل تبدّل المشهد الميداني شمال إسرائيل.


وفي هذا السياق، ألمحت مصادر أن تنفيذ عملية برية إسرائيلية باتجاه لبنان سيكون معقداً. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي، في حال قرر القيام بعملية برية، قد يدخل على طول الحدود اللبنانية من القطاعات الثلاثة: الشرقي، الغربي، والأوسط.

وتابعت أن العملية البرية ستستهدف القرى والمناطق المدمّرة والخالية من السكان، التي تقع ضمن نطاق يتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات. وأضافت أن الهدف من ذلك قد يكون مقايضة انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المناطق بعودة المستوطنين إلى المستوطنات في الجليل بعد وقف إطلاق الصواريخ والمسيّرات.

ومع ذلك، رأت المصادر أن هذا السيناريو لا يزال مستبعداً في ظل الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع التصعيد والقبول بمقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن. ولكنها أكدت على أن وتيرة الغارات والقصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية ستتصاعد وقد تتسع لتشمل أعماق لبنان.

وبالمقابل، أوضحت مصادر مقربة من حزب الله أن أي عملية عسكرية برّية إسرائيلية لن تكون "نزهة" وستكون كلفتها عالية جداً. وأكدت المصادر أن الإسرائيليين يدركون أن العملية تواجه عوائق كبيرة تبدأ من الداخل الإسرائيلي ولا تنتهي بالميدان الجنوبي.

 


المصدر : وكالات