في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية، تجنبت إسرائيل التعليق علنًا على تفجيرات أجهزة الاتصال التابعة لـ"حزب الله"، التي أدت إلى إصابات عديدة في لبنان وسوريا. وفي خطوة احترازية، اتخذت القيادة الإسرائيلية إجراءات استباقية، بما في ذلك استدعاء جنود الاحتياط وتفعيل إجراءات تأهب غير عادية. في الوقت نفسه، جمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وشارك في اجتماعات سرية مع قادة الجيش لمناقشة الاستجابة المحتملة لأي تصعيد من "حزب الله".


تزامنًا مع تصاعد التوترات، التزمت إسرائيل الصمت يوم الثلاثاء ولم تتبنَّ التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال (البيجر) التابعة لـ"حزب الله"، والتي أسفرت عن مئات الإصابات في صفوف عناصره في لبنان وسوريا.

وفي الوقت الذي تلقت فيه الحكومة تعليمات بعدم الإدلاء بأي تصريحات، أفيد بأن القيادة الإسرائيلية اتخذت إجراءات احترازية تحسبًا لأي ردود فعل غير تقليدية من الحزب اللبناني. 

وكشفت مصادر عسكرية أن جيش الاحتياط قد تلقى الأمر الرقم 8، الذي يوجب عليهم التوجه إلى القواعد العسكرية، بينما قامت الجبهة الداخلية باتخاذ تدابير تأهب غير عادية، بما في ذلك تفعيل أوامر الاحتياط وإعداد الملاجئ.

في تطور لافت، أكدت مصادر أمنية وسياسية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد جمد قرار إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وتوجه برفقة قادة الجيش وأركان الحرب إلى مقر القيادة السري تحت الأرض، لمتابعة التطورات والتشاور بشأن سبل الرد على أي هجوم محتمل من "حزب الله".


المصدر : الشرق الأوسط